التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:09 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| هاري كين.. حلم الجماهير الإنجليزية

بعد مرور ما يقرب من 10 جولات من مسابقة الدوري الإنجليزي هذا الموسم، لم يكن أحد يعرف اسم اللاعب الشاب هاري كين، مهاجم فريق توتنهام، الذي ظهر بقميص السبيرز للمرة الأولى في البريميرليج خلال الجولات الأخيرة من الموسم السابق، وكانت فرصة مشاركته مع فريقه صعبة للغاية في ظل وجود الثنائي الهجومي المخضرم إيمانويل أديبايور، وروبرتو سولدادو.


ومن جولة لأخرى ومع تراجع مستوى الثنائي الهجومي الأساسي، بدأ كين يثبت أقدامه مع السبيرز ويسجل الهدف تلو الآخر، حتى أصبح خلال فترة قليلة من أفضل الهدافين في البريميرليج هذا الموسم، بتسجيله الأهداف في كبار البريميرليج وبطرق مختلفة، وإظهار إمكانياته الفنية والبدنية العالية، قبل أن يصعد إلى صدارة ترتيب هدافي البريميرلج بالتساوي مع كوستا مهاجم تشيلسي.


وكانت المكافأة للمهاجم الشاب على تألقه، أكبر مما توقع، عندما استدعاه المدير الفني لمنتخب إنجلترا، روي هودجسون، لتمثيل الأسود الثلاثة للمرة الأولى في حياته، وكان رد الجميل من كين غير متوقع حتى بالنسبة له شخصيا، بعدما شارك في مباراة ليتوانيا بتصفيات أوروبا كبديل، وسجل هدفه الدولي الرسمي الأول بعد 80 ثانية فقط من دخوله المباراة، ومن ثاني لمسة له مع المنتخب، ليدخل قلوب الجماهير الإنجليزية بمختلف ألوانها، بعدما أصبح كين حامل آمال الإنجليز للعودة مرى أخرى لمنصات التتويج الأوروبية والعالمية من خلال بطولتي اليورو وكأس العالم.


وتأمل جميع الجماهير الإنجليزية، أن يستمر كين في تقديم المستوى المميز وإحراز الكثير من الأهداف، أملا أن يقود هجوم الأسود الثلاثة بجانب المخضرم واين روني، خلال بطولة يورو 2016 القادمة بفرنسا، على أمل المنافسة على لقب البطولة الذي لم يتذوقه الإنجليز حتى الآن.


ورغم صغر سنه البالغ من العمر 21 عاما، بدأت الجماهير الإنجليزية في وضع هاري كين في مقارنة مع عمالقة الهجوم في تاريخ إنجلترا، مثل آلان شيرر أسطورة نيوكاسل السابق، ومايكل أوين نجم ليفربول وريال مدريد ومان يونايتد السابق، بالإضافة إلى واين روني قائد المنتخب ومانشستر يونايتد الحالي.


وستكون بطولة الأمم الأوروبية القادمة، هي الحدث الأبرز والأهم في مسيرة هاري كين الكروية، التي من المنتظر أن يتألق خلالها كين مع الأسود الثلاثة، ليثبت بذلك أنه موهبة إنجلترا القادمة التي ستحمل على عاتقها آمال جميع الجماهير، بعدما خيب معظم المهاجمين ظن الإنجليزي وأبرزهم روني.


وفي السابق فشل شيرر في قيادة الإنجليزي لمنصات التتويج، رغم تألقه الكبير في الدوري الإنجليزي، وأيضا أوين الذي لم تتذكر له الجماهير مع المنتخب سوى هدفه في الأرجنتين بمونديال 1998، وكذلك روني الذي لم يقدم أي شيء مع المنتخب سوى حصوله على طرد في مونديال 2006 أمام البرتغال.
طرد روني أمام البرتغال


هدف أوين في الأرجنتين


كين حتى الآن شارك مع توتنهام في 62 مباراة بجميع البطولات، وسجل 33 هدف، خلال الموسم الحالي والماضي، فهل يستطيع أن يكون هو نجم الإنجليزي خلال السنوات العشرة القادمة، أم يكتفي بأن يكون أحد المهاجمين الزائرين للمنتخب، مثل إيميل هيسكي وأندي كارول وغيرهم.