من الطبيعي ألا تترك الجماهير نجوم الكرة لحالها، فإذا كان النجم يتوافق مع انتمائهم ويلعب لناديهم فهم يمجدونه ويغفرون له أي خطيئة، وفي المقابل فإن النجم الذي يلعب لناديهم المنافس أو يهدد عرش نجمهم المفضل، فإنهم يهاجمونه ويتعمدون انتقاده واستفزازه، والتعرض له بالسباب في أحيان كثيرة، وهي أمور حتى وإن كانت مرفوضة، إلا أنها تبدو طبيعية في عالم الساحرة المستديرة والتعصب الذي لن يهدأ مهما طالت الرسائل المنمقة والخطابات الرنانة بضرورة عودة الروح الرياضية، إلا أنه ليس من الطبيعي أن ينجرف نجوم الكرة لاستفزازات الجماهير والرد عليهم، ليجد اللاعب نفسه متورطا أمام الرأي العام بتصرفات تنل من رصيده كنجم في الساحرة المستديرة، كما أنها تكلفه في بعض الأحيان عقوبات تؤثر على مستقبله الكروي.

اليوم ينضم مهاجم نادي الزمالك، باسم مرسي، لقائمة النجوم الذين انجرفوا للرد على استفزازات الجماهير، بعد هجوم الجماهير الأهلاوية ضده لارتدائه القميص رقم 22 في المنتخب، وهو الرقم الذي لطالما ارتداه نجم الأهلي المعتزل، محمد أبو تريكة، الأمر الذي دفع باسم للتصوير بالقميص مخرجا لسانه وممسكا بـ"قرن فلفل" كرد استفزازي لجماهير الأهلي.

باسم الذي يبلغ من العمر 23 عاما يعد لاعبا قليل الخبرة، تصرفه غير المسؤول الذي يزيد من الاحتقان بين الناديين ليس هو الأول من نوعه، فلطالما نجوم لم يتمالكوا أعصابهم أمام الجماهير، "دوت مصر تستعرض أبرز تلك الحالات في سياق التقرير التالي:

1 – محمد أبو تريكة

 صاحب الرقم 22 نفسه، محمد أبو تريكة، الذي كان سببا غير مباشرا في أزمة باسم مرسي مع جماهير الأهلي، سقط في هوة الرد على جمهور الزمالك من قبل في مباراة الفريقين بدوري أبطال إفريقيا 2008، حينما أشار لجمهور الزمالك بالصمت عقب إحرازه هدف التعادل في شباك عبد الواحد السيد، اللاعب لم يعاقب بذلك التصرف إلا أنه طال انتقادات عديدة عقب إشارته، أبرزها من المدرب العام للفريق الأبيض آنذاك، طارق يحيى.

2 – شيكابالا

يعد لاعب الزمالك السابق، محمود عبد الرازق شيكابالا هو أبرز اللاعبين الذين ينجرفون سريعا للرد على استفزازات الجماهير، وتكرر الأمر أكثر من مرة مع جماهير الأهلي، وأبرز الوقائع كان رفعه للحذاء للجمهور الأحمر في مباراتين مختلفتين عامي 2007، 2011 ، وفرضت لجنة المسابقات في المرة الثانية عقوبة على اللاعب الأسمر بالإيقاف مباراة وغرامة 5 آلاف جنيه.

3 – محمد إبراهيم

لم يتمالك لاعب الزمالك صغير السن، محمد إبراهيم، نفسه أمام جماهير المصري البورسعيدي في المباراة التي جمعت الفريقين على إستاد بورسعيد، في الدور الثاني من موسم 2010/2011، وبمجرد خروجه من الملعب ظل يشير بالصمت للجماهير، ولم تفلح محاولات عماد المندوه، مدرب حراس الفريق، في تهدئة ثورة اللاعب التي أنهاها بإشارة لا أخلاقية بإصبعه وجهها للجمهور البورسعيدي، وعوقب على إثرها بالإيقاف 4 مباريات

4 – التوأم حسن

سجل التوأم حسام وإبراهيم حسن إسميهما في تاريخ الكرة المصرية، ليس فقط في صفحة الإنجازات، وإنما في صفحة التجاوزات أيضا، فلن تنس الجماهير إشارة إبراهيم حسن اللا أخلاقية لجماهير المغرب في مباراة المنتخبين عام 1997، وعوقب على إثرها اللاعب أكثر من عام.

 كما كرر الأمر أثناء توليه منصب مدير الكرة بالنادي المصري في مباراة شبيبة بجاية الجزائري، وعوقب على إثرها من قبل الاتحاد العربي لكرة القدم بالإيقاف 5 سنوات

وكان للثنائي أكثر من موقف عدائي للرد على استفزازات جماهير الأهلي بعد أن ارتديا قميص الزمالك موسم 2000/2001

ولم يتمالك حسام حسن أعصابه في أول مباراة يواجه فيها الأهلي كمدير فني لنادي الزمالك، فخلع قميصه الأبيض وظل يقبله ويشير لجماهير الأهلي بالصمت.

5 – إبراهيم سعيد

كلما ارتدى النجم المعتزل، الراقص حاليا، إبراهيم سعيد قميص ناد، ظل يرد على استفزازات جماهير النادي المنافس، فتارة فعلها مع جماهير الإسماعيلي وقت ارتدائه قميص الأهلي في مباراة الفريقين، وما أن ظل يشير لجماهير الإسماعيلي بعدم تمكن مهاجم الدراويش، النيجيري جون أوتاكا، من مراوغته، حتى نجح أوتاكا في هز شباك الفريق الأحمر.

وكرر "هيما" الأمر بقميص نادي الزمالك في مباراة القمة أمام الأهلي في 2009، ظل منشغلا بالرد على جماهير الأهلي بأنهم لن يتمكنوا من الفوز على الزمالك، حتى فاجأه الأنجولي أمادو فلافيو بهدف برأسه، في الوقت الذي كان فيه إبراهيم سعيد مكلفا برقابة فلافيو، وانتهت المباراة 2 – 1 للأهلي، وسجل الهدفين المهاجم الأنجولي.