بالرغم من توقف النشاط الرياضي، طوال الفترة الماضية، بسبب أحداث موقعة الدفاع الجوي، التي راح ضحيتها 20 مشجعا من جماهير الزمالك، إلا أن المناوشات بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، لم تتوقف، وكان بطل تلك المناوشات تلك المرة رقم مجهول.

رقم 22 لم يكن من الأرقام الرنانة أو ذات الصيت العالي بالملاعب المصرية، حيث اعتاد على ارتداء ذلك الرقم حراس المرمى والمدافعين، ومن ثم لم تتعلق الجماهير بذلك الرقم، حتى جاء محمد محمد محمد أبو تريكة، لاعب الترسانة السابق، وبمجرد انتقاله للأهلي وقيادته للمارد الأحمر، والمنتخب الوطني، لحصد الألقاب والبطولات، بات تريكة هو أمير قلوب جماهير القلعة الحمراء، وبات رقمه 22 علامة مميزة يتباهى بها كل مشجع أهلاوي.

وبعد اعتزال أمير القلوب بات رقم 22 غريبا بلا صاحب، ارتداه فترة في الأهلي محمد فاروق القادم من صفوف المقاولون العرب، إلا أنه فشل في إثبات وجوده وتمت إعارته لصفوف وادي دجلة، لتتأكد جماهير المارد الأحمر أن أي لاعب لن يستطع سد الفراغ الذي تركه نجمهم المفضل، وأن رقم 22 لا يليق إلا بتريكة.

ومع تزايد ذلك الشعور لدى جماهير الأهلي فاجئ مهاجم الزمالك باسم مرسي، عقب انضمامه للمنتخب بارتداء قميص يحمل رقم 22، وسجل هدف في أول مباراة ودية دولية مع الفراعنة في شباك غينيا الاستوائية.

وهو الأمر الذي أثار حفيظة عشاق محمد أبو تريكة، باعتبار أن باسم مرسي يتميز بقصة شعر طويلة، وهو ما يعتبروه من وجهة نظرهم أمر لا يتناسب مع قميص القديس.

باسم مرسي لم يلتفت لتعليقات جماهير الأهلي، بل تعامل معها ببرود أعصاب يحسد عليه، ونشر صوره وهو  يمسك بقميص 22 ويخرج لسانه، وكأنه يوجه رسالة لعشاق أبو تريكة، لينهال عليه وابل من النقد والسخرية، من جماهير القلعة الحمراء، التي استشاط غضبها أكثر بعد رد فعل مهاجم الزمالك.