ستكون لاعبا محظوظا لو نلت شرف ارتداء قميصا الريال والبرسا خلال مسيرتك الكروية، ولكن لن يكون من الجيد لك أن يعشقك جماهير فريق منهما، فتقرر تركه لتلعب للآخر.. ستصبح هنا شخصا غير محظوظ مثل لويس فيجو.

أبدع  نجم برشلونة لويس فيجو مع الفريق لسنوات، فاز معهم بالبطولات المحلية والقارية، أصبح نجم الفريق الأول ومعشوق الجماهير الذي يتم حمله على الأعناق، ولكن تنسى جماهير كتالونيا كل هذا حين يتعلق الأمر بريال مدريد.. أصبح فيجو لاعباً في صفوف الملكي.. الوضع سيتغير الآن، وهذه مصيبة.

- في انتظار ركنية فيجو:

لم يفكر أحد في كيفية إيقاف فيجو الذي يعرف لاعبي البرسا جيدا، الحديث في أشياء تتعلق بكرة القدم في هذه الحالات يعتبر هراء، كل ما يشغل بال جماهير البرسا هو كيفية الانتقام من الخائن.. والسر سيكون عند تنفيذه للضربة الركنية..

يقام أول كلاسيكو ضد فيجو المدريدي في ملعب كامب نو، وهذه الفرصة التي لن تفوتها جماهير برشلونة، فيجو هو المتخصص دائما في تنفيذها عندما كان في البرسا وكذلك في مدريد، ومكان تنفيذ الركنية قريب جدا من مدرجات الكامب نو.. فقرر الكتالان معاقبة فيجو ولسان حالهم "لن نتركك تنفذها ببراعة كما كنت تفعلها أيها الخائن".

- رأس الخنزير:

"كنت واثقاً أن جماهير برشلونة ستفتعل المشاكل معي، توترت كثيراً وكنت أشعر بالقلق تلك الليلة.. تصرفهم معي غير رياضي".

كانت هذه تصريحات فيجو للإعلام الإسباني بعد سنوات من هذا اللقاء، انطلقت الصيحات من مدرجات الفريق الكتالوني عندما ذهب فيجو باتجاه الكرة استعداداً لتنفيذ الضربة الركنية.. ربما كانت هذه أسعد ركنية على برشلونة في حياة جماهيره.

ألقى جماهير البرسا برأس خنزير في باتجاه فيجو على أرض الملعب، وتم إلقاء بعض زجاجات المياه الفارغة نحوه وإطلاق هتافات السباب والإهانة لنجمهم السابق، ولكنه تجاهل كل هذا، وتحدث في وقت لاحق عن هذه الواقعة قائلاً: "لا أذكر سوى بعض الشتائم من الجماهير الطائشة، أما بالنسبة لرأس الخنزير فأقسم أني لم أراها.. ربما لو رأيتها لأخذت منها قطعة لأن لحم الخنزير فاتح للشهية بالنسبة لي".