إن كان يريد أحدكم النصيحة، فلا تصرح بثقة قبل مواجهة بايرن ميونيخ.

يخرج المدربين بتصريحات نارية مشجعة لفرقهم قبل مواجهة الفرق الألمانية، لكن دائما ما تكون النتيجة عكسية.

رودي جارسيا

مدرب روما الفرنسي، صرح قبل مباراة روما أمام بايرن ميونخ في دور المجموعات هذا الموسم، فقال محذرا جماهير بايرن ميونخ: "سترون الجحيم في الأوليمبيكو".

جحيم الأوليمبيكو كان حاضرا، لكن بشكل عكسي على رودي جارسيا وروما، فبايرن ميونيخ فاز بسبعة أهداف مقابل هدف واحد، ليظل رودي جارسيا بعدها في صمت يكفيه حتى إعتزال التدريب.

ميراكيا لوسيسكو

ميراكيا لوسيسكو مدرب شاختار دونيتسك لم يتعلم الدرس من جارسيا، وقبل مباراة الذهاب بين شاختار وبايرن ميونيخ، صرح قائلا: "لدينا 13 لاعبا برازيليا في الفريق، وكلهم ينتظرون لحظة الثأر لأنفسهم من سباعية ألمانيا في بلادهم بكأس العالم".

شاخاتر خرج بتعادل سلبي في مباراة الذهاب بأوكرانيا، وظن الجميع أن لوسيسكو ماض في تحقيق تصريحه، أو على الأقل كسب احترام الناس.

لكن ما حدث بمباراة الإياب كان مخالفا تماما، ففي الدقائق الثلاث الأولى يطرد الحكم مدافع شاختار في أسرع حالة طرد بتاريخ البطولة، وبعد ذلك تتوالى الأهداف.

سبعة أهداف أخرى، وهذه المرة في شباك شاختار، ليخسر لوسيسكو كل شيء، ويخسر لاعبو شاختار البرازيليين كرامتهم مرة أخرى مع هذه الهزيمة المذلة.

دييجو مارادونا

بايرن ميونخ ليس فقط من لا ينصح بالتصريح قبل ملاقاته، فكل ما هو ألماني يعد منطقة محذورة في تلك المواقف.

الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا وقت توليه منتخب الأرجنتين في كأس العالم 2010 خرج بكل ثقة قبل مباراة منتخب بلاده أمام ألمانيا في دور الـ 8 من كأس العالم وقال: "كيف للوف أن يحضر لاعبا يختص في جبل الكرات من خارج الملعب، معه في المؤتمر الصحفي".

توماس مولر لم يرد حينها، لكن رده كان في الملعب بعد أن سجل الهدف الأول في فوز الألمان برباعية نظيفة.