ما أشبه الليلة بالبارحة، فبعد مرور أيام على الذكرى السنوية الثالثة لما يعرف إعلاميا بـ"مذبحة بورسعيد"، مأساة جديدة تقع بعد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ورابطة أولتراس "وايت نايتس"، أمام ملعب الدفاع الجوي، خلال مباراة الزمالك وإنبي، وشهدت سقوط عشرات الضحايا من جماهير النادي الأبيض بمحيط الإستاد.

المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، قال إن روابط الأولتراس تمثل الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين، ولحركة شباب 6 إبريل. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "صدى البلد"، أن هناك مخططا للتدخل بالبلاد في نفق الفوضى، من خلال المنظمات الإرهابية.

وفي مداخلة هاتفية مع قناة "دريم 2"، قال مرتضي منصور إنه سيقيم حالة الحداد لمدة 3 أيام على الضحايا، مضيفا: "هناك مجموعة من مثيري الشغب هم من افتعلوا تلك الأزمة، ولن نترك حقوق الضحايا، ولن يفلت المجرمون والبلطجية من العقاب على ما حدث، وهناك من يسعي لإظهار بأن مصر ليس بها أمن وأمان".

وتابع: "كنت شاهدا على عملية دخول الجماهير للملعب، وقمت بتوزيع التذاكر قبل أيام من المباراة، دون النظر لهوية المشجع إذا كان اولتراس أو غيره، فقط ما يهمني هو حضور جماهير الزمالك، وقمت بإدخال الجماهير للملعب وحماية اللاعبين، الذين تواجدوا في عربة مصفحة لدخول الملعب".

بدوره، أكد هاني زادة، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، أن النادي مسؤول فقط عن تنظيم الإستاد من داخله فقط، وأن الجماهير التي حضرت المباراة دخلت وخرجت من الإستاد دون أي مشاكل. وقال زادة في مداخلة هاتفية أخرى مع برنامج "هنا العاصمة" على قناة "CBC"، "الجميع يشعر بالأسى والحزن، جراء سقوط ضحايا من مشجعي الزمالك، مؤكدا على عدم مسؤولية النادي عن الواقعة، مستشهدا بواقعة بورسعيد، حيث عوقب النادي المصري، لأن الكارثة حدثت داخل الإستاد، وليس خارجه"، بحسب قوله.

وأشار "زادة" إلى أن مجلس الإدارة لم يدرك حجم الكارثة إلا في آخر دقائق المباراة، التي جمعت الزمالك مع إنبي، لافتا إلى أن ابنه كان في صفوف الجماهير التي تحمل دعوات حضور المباراة، ولم يتمكنوا من الدخول، مشددا على ضرورة استمرار الدوري لكن دون جمهور.

من جانبه، طالب أحمد مرتضى منصور، عضو مجلس إدارة الزمالك بإلغاء النشاط الرياضي في مصر وأندية الأهلى والزمالك، مشددا على أن هذا الطلب بصفته الشخصية، وليس كونه كعضو فى مجلس إدارة النادي الأبيض.

وذكر لقناة "ONTV": "وجهة نظرى الشخصية أن المباراة التى يتوفى خلالها 20 فردا، يجب أمام هذا الحدث إلغاء الكرة والأهلى والزمالك، ولن نترك حق من توفى وسنلاحق من قام بهذه الجريمة".