مساع لإنهاء أزمة كرة القدم الإسبانية
قال رئيس المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا ميجل كاردينال اليوم من العاصمة القطرية الدوحة إنه يرحب "بتغيير إدارة الاتحاد الإسباني لكرة القدم ويوافق على الحوار من أجل محاولة حل المشكلات التي تعاني منها كرة القدم الإسبانية".
وأوضح كاردينال، المتواجد في الدوحة لحضور نصف نهائي كأس العالم بين منتخب بلاده ونظيره الفرنسي في المباراة التي انتهت لصالح الديوك الفرنسية 26-22، أنه "من الجيد معرفة أن اتحاد كرة القدم يعيد هيكلة اللجان المعتادة".
وأكد "المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا هو بيت الرياضة، المفتوح دائما أمام الحوار، في جو من الاحترام وفي مكان لطالما كان محتضنا للحوار البناء، في مناخ من احترام القانون والتوافق".
تأتي تصريحات كاردينال بعد عرض الاتحاد الإسباني لكرة القدم على حكومة البلاد الحوار "برغبة صادقة من أجل إيجاد حل للأوضاع الحالية في كرة القدم الإسبانية".
وأورد بيان صادر عن الاتحاد "تعرض كرة القدم الإسبانية ممثلة في اتحاد الكرة مرة أخرى الحوار على حكومة إسبانيا، كما فعلنا دوما، التعاون في تطوير هذه الرياضة لمدة أعوام. لطالما كنا ولا نزال على وعي بالصعوبات الهائلة القائمة، وانطلاقا من رغبتنا الأصدق في حل المشكلات الراهنة المهيمنة على كرة القدم الإسبانية".
كان مجلس إدارة الاتحاد، برئاسة أنخل ماريا بيار، قد طالب قبل يومين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) بإقالة كاردينال من كافة المناصب التي حصل عليها في لجان أو مجالات عمل وسحب أي دعم مخصص له كي يكون عضوا في اللجنة الدولية للتحكيم الرياضي.
بالمثل، وافق مجلس الإدارة على رفع "الشكوى الأكثر خطورة بسبب التدخل غير المشروع للمجلس الأعلى للرياضة" إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فضلا عن اتخاذ سلسلة من الاجراءات الاحتجاجية من بينها توقفات جزئية لكرة القدم الإسبانية، دون استبعاد احتمالية إيقاف كافة البطولات.
بعد ذلك، رد وزير الدولة بأن اتحاد كرة القدم يجب أن يخضع كافة الحسابات للمراجعة، مصرا على أن القانون الرياضي ينص على إلزام الاتحاد بفعل ذلك و"التحكم في استخدام المال العام .