التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 07:28 م , بتوقيت القاهرة

أخيرا.. بلاتر يواجه تحديا حقيقيا على رئاسة "فيفا"

<p dir="RTL">لو شك أحد أن الوقت قد حان للتغيير في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فلا بدّ أن حماس الكثيرين لمنافسة رئيسه بلاتر، هذه المرة، قد بدد شكهم.</p><p dir="RTL">فبينما سيقفل باب الترشح لمنصب الرجل الأول في فيفا الساعة 2300 بتوقيت جرينتش، يوم الخميس، يملك 4 رجال ما يكفي من التفاؤل لمنافسة الرئيس المتقدم في السن، في التصويت الذي سيجري في زوريخ يوم 29 مايو /أيار<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">وسيسعى بلاتر -78 عاما- الذي تقلد المنصب في 1998 لولاية خامسة، ورغم مزاعم فساد حاصرته طيلة سنوات قيادته لفيفا، يظل المرشح الأوفر حظا للفوز<span dir="LTR">.</span> مع ذلك فإنه يواجه شيئا لم يتعرض له من قبل، لأنه لا يلعب منفردا هذه المرة، ولا يقف في وجهه منافس واحد، وإنما كثيرون من مختلف أنحاء العالم<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">أول المتقدمين لمنافسة بلاتر، رجله السابق، الفرنسي جيروم شامبين الذي كشف نواياه قبل عام، بعدما رحل عن فيفا في 2010 حيث عمل كأمين عام مساعد<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">وبعده جاء الدور على الأمير علي بن الحسين، عضو اللجنة التنفيذية بفيفا، والنائب الآسيوي لرئيس الاتحاد الدولي، ليعلن ترشحه، وقد يصبح ثاني أصغر رئيس في تاريخ المنظمة الممتد منذ 111 عاما<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">وألقى ميكائيل فان براج، رئيس الاتحاد الهولندي (67 عاما)، بثقله في السباق قائلا إن الوقت حان ليرحل بلاتر<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">ومؤخرا، قال جناح البرتغال السابق، لويس فيجو، إنه سيترشح، وسبقه اللاعب الفرنسي الدولي السابق ديفيد جينولا، رغم أن شركات المراهنات لا ترى في ترشحه سوى فرقعة دعائية<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">لكن التساؤل المحوري هنا سيكون عن مدى امتلاك أي من المرشحين "الجادين" فرصة حقيقية لإزاحة بلاتر<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">قال فان براج: "الكل يتوقع أن يخسر الفريق الصغير.. لكن الفريق الصغير يخرج فائزا أحيانا<span dir="LTR">."</span></p><p dir="RTL">وليحدث التغيير ،سيكون على عالم كرة القدم تغيير بوصلته، لكن في وجود عدد كبير من المرشحين بهذا الشكل، يظل هذا احتمالا قائما<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">وسوف يكون أمام الأمير علي وفان براج وشامبين وفيجو أربعة أشهر للسفر حول العالم، في محاولة لإقناع 209 رؤساء للاتحادات الأعضاء في فيفا أن وقت التغيير قد حان<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">ولم يطل التغيير وجه الفيفا، منذ نجح رئيسه السابق جواو هافيلانج عام 1974 في الإطاحة بسلفه الانجليزي ستانلي روس، وصعد للرئاسة بعدما أدرك أهمية الأصوات المنسية لدول إفريقيا وآسيا، التي وعدها بمزيد من الدعم المالي والأماكن في نهائيات كأس العالم<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">ومنذ خلف بلاتر هافيلانج في 1998 حين تفوق في السباق الانتخابي على السويدي لينارت يوهانسون، في منافسة حامية، لم يواجه بلاتر تحديا حقيقيا سوى مرة واحدة، عندما فاز في 2002 على عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">وفي 2007 لم يترشح أحد لمنافسته، بينما دخل القطري محمد بن همام السباق ضده في 2011، لكنه خرج بعد اتهامه بالرشوة، وعوقب إثر ذلك بالحرمان مدى الحياة من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">ومنذ ذلك الوقت، يدور فيفا في فلك أزمة لا تتوقف، منذ قراره في 2010 بمنح حق استضافة نهائيات كأس العالم 2018 لروسيا و2022 لقطر<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">وانطلق تحقيق قاده المدعي الأمريكي السابق مايكل جارسيا طيلة عامين بشأن سير عملية التصويت، قبل أن يترك الرجل عمله ككبير محققين في فيفا الشهر الماضي قائلا إن المؤسسة لم تعد تملك قيادة ذات مصداقية<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">لكن غالبية من سيصوّتون في الانتخابات، سيختلفون معه على ما يبدو. ففي 1998 تغلب بلاتر على يوهانسون بحصوله على 111 صوتا مقابل 80، ثم تغلب بفارق أكبر على حياتو بحصوله على 139 صوتا مقابل 56.</p><p dir="RTL">وقد لا يختلف الفارق هذه المرة إن تذكرنا أن خمسة من الاتحادات القارية الست الأعضاء في فيفا، التقت العام الماضي قبل نهائيات كأس العالم، وقالت إنها ستدعم حملة بلاتر<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">كما يملك بلاتر أيضا دعم غالبية الدول الإفريقية، وعددها 53، وعلى الأقل نصف الدول الآسيوية، وعددها 47، بالإضافة للأعضاء الـ11 في اتحاد الأوقيانوس، و10 من أمريكا الجنوبية، ونصف أعضاء اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) وغالبية دول شرق أوروبا<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL">وقد يبدو هذا كافيا ليحقق الرئيس فوزا سهلا، لكن هذه المرة لا يمكن تجاهل حجم التهديد الذي تتعرض له سلطته<span dir="LTR">.</span></p>