التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:41 ص , بتوقيت القاهرة

كأس أمم إفريقيا | الخيول البوركينية تحلم بالقفز فوق الحاجز الأخير

احتل منتخب بوركينا فاسو الملقب بـ"الخيول" المركز الثاني لبطولة الأمم الأفريقية الماضية قبل عامين في جنوب أفريقيا، خلف نيجيريا البطلة التي تغيب عن النسخة الحالية، لذا يحلم باستثمار أحد أفضل أجياله عبر التاريخ من أجل بلوغ حلم التتويج.


وفي تسع مشاركات سابقة، كانت الوصافة قبل عامين هي الإنجاز الأكبر لبوركينا فاسو، حيث تفوق بها الجيل الحالي على المركز الرابع المحرز عام 1998 عندما استضافت البلاد البطولة.


وعبر تاريخها في المحفل الأفريقي لم تحقق بوركينا فاسو سوى أربعة انتصارات، بواقع اثنين في البطولتين المذكورتين، وفيما عدا ذلك كان الفريق يستفيد من ركلات الترجيح للترقي، مثلما حدث أمام غانا في نصف نهائي النسخة الماضية.


وأنصفت قرعة النسخة الثلاثين "كان 2015" التي تنطلق في غينيا الاستوائية في 17 من الشهر الجاري، الخيول حيث وقعوا في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات البلد المضيف والجابون والكونغو.


لكن المجموعة قد لا تكون بالسهولة المنتظرة بالنظر إلى سعي غينيا الاستوائية إلى إرضاء جماهيرها بالتأهل إلى دور الثمانية، وكذلك في ظل ترشيح البعض للكونغو للعب دور المفاجأة، وأخيرا لتفوق الجابون على بوركينا فاسو في التصفيات.


فقد احتل الخيول المركز الثاني للمجموعة الثالثة من التصفيات النهائية، بفارق نقطة خلف الجابون صاحبة الصدارة التي تفوقت على ملعبها بهدفين نظيفين، قبل أن تتعادل خارجه بهدف، إلا أن ذلك لم يحل دون تفوق المنتخبين على أنجولا وليسوتو.


لكن بوركينا فاسو تعول الكثير على الاستقرار الفني في ظل استمرار البلجيكي القدير بول بوت في تدريب الفريق منذ 2012 ، فضلا عن أن التشكيلة لم تعرف التغيير تقريبا مقارنة بما كان عليه الحال قبل عامين.


وترك بوت خارج القائمة الهداف المخضرم موموني داجانو (34 عاما) صاحب 31 هدفا على المستوى الدولي، لكنه ضم الرباعي المتألق المكون من الهدافين آلان تراوري وأريستيد بانسيه، والجناح السريع بريجوس ناكولما، وصانع الألعاب المتألق جوناثان بترويبا.


وتألق بترويبا، لاعب الجزيرة الإماراتي، بشكل خاص في التصفيات حيث تصدر قائمة الهدافين برصيد ستة أهداف، ليحافظ على الوتيرة التي منحته عن جدارة جائزة أفضل لاعب في "كان 2013".


وستلوح أمام لاعبي منتخب الخيول فرصة الثأر من الجابون في أول أيام البطولة، بعد مباراة الافتتاح بين غينيا الاستوائية والكونغو، وإن كان الحضور الجماهيري في الملعب الذي تصل سعته لنحو 36 ألف متفرج لن يكون في صالحهم بالنظر إلى الجيرة الحدودية بين منافسهم والبلد المضيف.


ولاحقا ستواجه بوركينا فاسو المنتخب المضيف يوم 21 يناير، قبل أن تختتم الدور الأول أمام الكونغو يوم 25 من نفس الشهر، لكن الحلم سيكون مواصلة الطريق والعودة لملعب الافتتاح لخوض النهائي الثاني على التوالي، على أمل تجنب خسارة اللقب التي تسبب فيها هدف النيجيري صنداي مبا قبل عامين في جوهانسبرج.