التوقيت الأحد، 29 ديسمبر 2024
التوقيت 08:04 م , بتوقيت القاهرة

حسن حمدي.. كلمة السر في أزمات عبد الوهاب مع مجلس الأهلي

منذ إقامة انتخابات الأهلي في مارس 2014، أصيب الجميع بحالة دهشة بسبب انضمام محمد عبد الوهاب، عضو مجلس إدارة القلعة الحمراء الحالي، في قائمة محمود طاهر، رغم ارتباطه التاريخي برئيس الأهلي السابق حسن حمدي، والذي كان يؤيد في تلك الانتخابات إبراهيم المعلم وقائمته.


عبد الوهاب كسب الرهان الأول، وحسم محمود طاهر وقائمته الفوز بالانتخابات، وباكتساح، في مشهد أكد رغبة أعضاء الجمعية العمومية، بالقلعة الحمراء، في إجراء تغيير شامل.


وسرعان ما عادت علاقة عبد الوهاب لتتوتر مع طاهر، ومجلسه، وانتهى شهر العسل بينهما سريعا جدا، ووصل الأمر إلى التهديد بتجميد عضوية عبد الوهاب وإيقاف نشاطه أكثر من مرة، بسبب تصرفاته المنفردة، والخارجة عن حدود قرارت المجلس الأحمر بشكل جماعي.


آخر تصرفات عبد الوهاب الفردية التي جاءت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، في علاقته مع مجلس الأهلي، وجعلت براكين الغضب تشتعل من جانب رئيس القلعة الحمراء، هي توجه عبد الوهاب لمنزل رئيس الزمالك، والاتفاق على إيقاف حرب الشكاوى المتبادلة بين القطبين، من خلال سحب شكوى الزمالك ضد مؤمن زكريا، على أن يسحب الأهلي شكوى الثنائي الأبيض خالد قمر ومعروف يوسف، ومن ثم أعلن طاهر صراحة رفضه لتصرفات عضو المجلس الأحمر وهدد بتجمميد عضويته، وإيقاف أي نشاط يشرف عليه داخل النادي خلال الفترة المقبلة، إذا تواصلت تصرفاته الفردية دون الالتزام بقرارات المجلس الجماعية.


الأمر المؤكد أن توتر علاقة عبد الوهاب مع مجلس محمود طاهر، أمر ليس من فراغ، بل تبقى الصورة الذهنية الراسخة لدى مجلس طاهر ومجلسه، أن عبد الوهاب هو أحد رجال حسن حمدي المخلصين، ويكفي أنه هو الذي استقبل رئيس الأهلي الأسبق لدى الخروج من محبسه بقسم السيدة زينب، عند احتجازه  على ذمة قضايا الفساد في مؤسسة الأهرام، التي كان يشغل حمدي بها منصب مدير إدارة الإعلانات، ومن ثم يبقى طاهر ومجلسه ينظرون لعبد الوهاب بنظرة "الدم بيحن" لحمدي ورفاقه.