حسين الشحات: هدفنا تخطي فلومينينسى والتتويج بكأس العالم للأندية
ونشر الموقع الرسمي تقريرا مطولا تضمن، "حينما وطأت قدماه أرض ملعب مدينة الملعب عبد الله الرياضية، كان حسين الشحات معروفًا لدى متابعي كرة القدم، سواء فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أو حتى عالميًا، كيف لا وهو يعد أكثر من خاض مباريات في كأس العالم للأندية قبل انطلاق المسابقة بواقع 12 مباراة، لذلك الأنظار تسلط عليه إلى أين يمكن أن يصل لتعزيز هذا الرقم في السعودية 2023.
حسين الشحات لم يكتفِ هو الآخر بتعزيز رقمه إلى 13 مباراة في كأس العالم للأندية، والسعي للوصول إلى المباراة رقم 15 مع نهاية المسابقة، بل سجل الهدف الثاني في اللقاء بطريقة في غاية الروعة، والذي كان بمثابة رصاصة الرحمة المبكرة للاتحاد.
قدمتم مباراة كبيرة ضد الاتحاد، أعجبت الجميع، لكن ما هو سر تفوقكم فى الملعب، وهل توقعتم أن تحققوا هذا الانتصار المريح نسبيًا؟نزلنا المباراة ونحن نحترم قدرات الاتحاد، لأنه نادِ كبير، ويلعب وسط جماهيره، وهم أيضًا نزلوا المباراة باحترام لنا، لكن هذا هو سر التفوق في المباراة، كان يقول لنا المدرب كولر باستمرار، "يجب أن تحترموهم، لديهم لاعبون كبار، لكنكم أيضًا لاعبين كبار" هذا ما خلق الفارق. نحن أيضًا لدينا خبرة في هذه البطولة لأن هذه المشاركة الرابعة لنا في السنوات الأخيرة، وهذا ما نجحنا باستغلاله لتحقيق الانتصار.
الأهلي يعد أكثر من شارك في كأس العالم للأندية بعد أوكلاند سيتي، لكن في مشاركاته الماضية لم يصل ولا مرة للمباراة النهائية، هل أتيتم إلى السعودية لتغيير هذا الأمر؟- نعم، لدى كل اللاعبين رغبة كبيرة في أن نصل إلى النهائي على الأقل فى النسخة الحالية من كأس العالم، نريد أن نقدم شيئا مشرفا، هذه النسخة الأخيرة من النظام القديم، لذلك الوصول للنهائي فيها سيكون مهمًا بالنسبة لنا، نتمنى أن يساعدنا الله على تحقيق هذا الإنجاز والوصول للنهائي.
أنت أكثر من خاض مباريات في كأس العالم للأندية، الحكاية بدأت مع العين الإماراتي، كيف تصف شعور الوصول للمباراة النهائية حينها، وماذا يمثل لك هذا الرقم الكبير في عدد المباريات في كأس العالم مع العين والأهلي؟- الحمد الله، عدد المباريات إنجاز كبير جدًا، وأنا سعيد بتحقيقه، وأتمنى أن يكتمل الرقم بالوصول إلى المباراة النهائية بقميص الأهلي. الوصول إلى النهائي مع العين كان فرحة كبيرة لا يمكن وصفها، كنت سعيدًا للغاية بذلك الإنجاز، واجهنا حينها ريال مدريد، وكان إنجازًا هائلًا، والأجواء الجماهيرية كانت رائعة. أتمنى أن أصل مع الأهلي للنهائي هذه النسخة، وأن أنال اللقب أيضًا حتى يصبح في حوزتي الميداليات الثلاث، البروزنية، والفضية، والذهبية.
لقد خضت مباريات عديدة ضد فرق عالمية في كأس العالم للأندية، واجهت ريال مدريد مرتين، وبايرن ميونخ مرة واحدة، والعديد من الفرق الأخرى المميزة، هل تذكر ما هي أصعب مباراة لعبتها، لدرجة أنك عرفت بصعوبة تحقيق النصر، ولماذا؟- نتحدث عن أندية مثل ريال مدريد وبايرن ميونخ، فرق كبيرة جدًا، أبطال أوروبا. أذكر أنني حينما لعبت مع العين ضد ريال مدريد كانت أول مباراة ضدهم، وأعترف أنه كان هناك بعض الرهبة، ربما في البداية لعبنا بشكلٍ جيد، لكن في النهاية المباراة تسربت من بين أيدينا لأن الريال فريق كبير.
يمكن القول إن المباراة الأكثر صعوبة كانت ضد البايرن، كان فريقًا مختلفًا، يلعبون الكرة بطريقة جميلة جدًا، كانوا يحبون احتكار الكرة والهجوم، بداية ذلك اللقاء كانت صعبة جدًا، لكن مع مرور الوقت سارت الأمور بطريقة أفضل قليلًا.- في المباراة الأخيرة ضد ريال مدريد (مباراة فبراير عام 2023) نزلنا إلى أرض الملعب ونحن نفكر بتحقيق الانتصار، نعم خسرنا فى النهاية، لكننا أدينا مباراة جيدة، كانت مباراة جميلة، وبها تنافسية وندية.
سجلت عدة أهداف في كأس العالم للأندية خلال مشاركاتك، من ضمنهم هدف بقميص العين ضد الترجي التونسي، أي هدف هو الأغلى لديك، أو الذي يبقى عالقًا أكثر في ذاكرتك؟- جميع الأهداف غالية على قلبي، ولو تلاحظ فإن الأهداف الأربعة متشابهة، هدفي مع العين ضد الترجي (2018) يشبه هدفي في شباك الاتحاد قبل أيام، كما أن هدفي في الدحيل، يشبه هدفي على أوكلاند سيتي في المغرب (2022)، لذلك أقول أن جميع الأهداف غالية على قلبي لأنها تشبه بعضها البعض. لا ننسى أن أي هدف في كأس العالم للأندية يبقى ذكرى جميلة جدًا، ويبقى عالقًا في الأذهان، لذلك أنا سعيد بكل هذه الأهداف.
ما هي أجمل مباراة خضتها في كأس العالم للأندية، سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي؟ هل هناك مباراة عالقة في ذهنك؟- ربما كانت مباراة العين والترجي، حصلت فيها على جائزة رجل المباراة، وسجلت الهدف الوحيد، بالإضافة إلى المباراتين التي لعبتهما ضد ريال مدريد، قدمت مستوى فردي مميز في كليهما.
نلاحظ تحسن واضح في مردودك التهديفي هذا الموسم، حيث سجلت 3 أهداف في 5 مباريات في دوري أبطال أفريقيا، كما سجلت ضد الاتحاد. هل قام المدرب كولر بتغيير مركزك، أو طلب مهام مختلفة منك؟- نعم، في الفترة الماضية تدربنا على مهام هجومية أكثر، كان التركيز على استغلال الفرص التهديفية بشكلٍ أكبر، ورفع نسبة النجاعة أمام المرمى، وهذا ما ساعدني على زيادة حصيلتي التهديفية، وهو يحدث بالمناسبة منذ الموسم الماضي، هو أمر مميز بالنسبة لي، وأتمنى استمراره.
على ذكر المدرب كولر، منذ أن تولى تدريبكم في سبتمبر 2022 حققتم 5 بطولات، من أصل 7 مسابقات شاركتم بها. ماذا أضاف لكم هذا المدرب حتى تحققوا كل هذه النجاحات في فترة قصيرة؟ وهل الخسارة المفاجئة أمام اتحاد العاصمة في كأس السوبر الأفريقي كان لها أثر إيجابي أم سلبي عليكم؟- كولر أضاف الكثير للنادي الأهلي، وساعد لاعبي الأهلي أيضًا، مثلما أيضًا أضاف نادي الأهلي إلى مسيرته. إنجاز تحقيق 5 بطولات معه أمرٌ كبيرٌ جدًا، رفعنا من تركيزنا معه من أجل الظفر بهذه البطولات، ونجحنا في تحقيق ما خططنا له. بالنسبة للخسارة أمام أشقائنا في الاتحاد الجزائري، كنا حزينين للغاية من هذه الخسارة، لكن الحمد الله منحتنا هذه المباراة دفعة أقوى حتى نقدم أمور إيجابية في الأسابيع التالية، ونتمنى أن تكون بداية العودة في كأس العالم للأندية 2023.
ستواجهون فلومينينسي في نصف النهائي، هل حضّرتم لمواجهته قبل مجيئكم للبطولة، ما مدى صعوبته في ظل توارد الأخبار عن تميز المدرب دينيز، وهل أنتم قادرون على الوصول إلى المباراة النهائية على حسابه؟- سأكون صريحًا معك، أنا شاهدت مباراتهم النهائية (في كأس ليبيرتادوريس)، حتى أعرف قدراتهم الحقيقية في حال نجحنا وتخطينا الاتحاد، وشاهدت أن لديهم الكثير من النجوم البارزين، وأنهم فريق قوي، لكن نعم نحن شاهدناهم، وحضرنا للمباراة، ونتمنى أن نطبق غدًا ما قاله لنا المدرب كولر، وأتمنى أن ننجح بتخطيهم حتى نصل إلى أول نهائي لنا في كأس العالم للأندية.
فلومينينسي يضم نجوم كبار مثل أندريه، وجون أرياس، وجيرمان كانو الذي سجل 40 هدفًا في 59 مباراة، أو مارسيلو لاعب ريال مدريد السابق، هل حضّرتم لمراقبة لاعب محدد فيهم؟- لا بالطبع، نادي الأهلي لا يمكن له أن يركز مع لاعب محدد فقط، ليس في هذه المباراة فحسب، بل في جميع المباريات، لأن بالنهاية كرة القدم هي لعبة جماعية، فربما تركز على لاعب لا يكون في يومه، فيأتي لك لاعب آخر يحالفه التوفيق وأنت تكون قد غفلت عنه، فتخسر. الأهلي دائمًا يركز على أن يكون الفريق في يومه، وجميع اللاعبين في يومهم، وأتمنى أن نكون جميعًا غدًا في حالة مثالية حتى نحقق الفوز.