عاد النشيد الوطنى المصرى من جديد يغزو ملاعب كأس العالم، بعد فترة غياب طالت الـ28 عاماً، وتحديداً منذ أخر ظهور فى مونديال 1990 بإيطاليا.

مشاركة المنتخب الوطنى فى المونديال لا تقتصر على النتائج فقط، ولكن تظهر جليلة فى التاتش المصرى الذى يترك بصمته فى تاريخ كرة القدم والبطولات العالمية، حيث سبق للفراعنة تعديل قوانين اللعبة عامى 1937 و1990.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» غير قانون اللعبة بعد نسخة كأس العالم 1990، بسبب طريقة لعب الفراعنة حينا ذاك، حيث اعتمد الجنرال الراحل محمود الجوهرى على أسلوب دفاعى بحت طيلة المباراة، فكان اللاعب عندما يحصل على الكرة يعود بها إلى الخلف ويمررها للحارس أحمد شوبير، فيمسكها متباطئًا مهدرًا بعضًا من الوقت، وظل هذا السيناريو يتكرر طيلة المباراة، حتى حاز حارس الفراعنة على لقب اللاعب الأكثر استحواذًا فى اللقاء.

وخرج تشارلتون المدير الفنى لمنتخب أيرلندا بتصريح شهير له بعد المباراة قائلا: "لقد كرهت كرة القدم بسبب المصريين فلماذا أتوا إلى كأس العالم إذا كانوا لا يريدون لعب الكرة". ومن بعدها قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وضع قانون ينص على عدم إمساك حارس المرمى بالكرة في حالة إعادتها له من زميل، لتكون مصر هى السبب فى هذا التغيير.

ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يتسبب فيها المصريون في تغيير قانون لعبة كرة القدم، إذ يحسب للفراعنة أنهم أصحاب اختراع قوس ضربة الجزاء، بعدما تقدم حكم مصري فى عام 1937 باقتراح لـ«الفيفا» بإضافة قوس منطقة الجزاء يبعد عن منطقة تسديد ضربة الجزاء بـ10 ياردات عند تسديد ركلات الجزاء، وهذا ما تم بالفعل ووافق عليه الاتحاد الدولي.

وفى مونديال 2018 بروسيا، كان للمصريين بصماتهم المعتادة ولكن هذه المرة نالت إشادة كبيرة، بعدما رفض الحارس محمد الشناوى، استلام جائزة أفضل لاعب فى مباراة المنتخب الوطنى وأوروجواى ضمن منافسات المجموعة الأولى للمسابقة، كونها مقدمة من إحدى الشركات المتخصصة فى صناعة الخمور.

ودفع هذا التصرف مسئولى الفيفا لتغيير بروتوكول جائزة أفضل لاعب، وقرروا  إزالة صورة شركة الخمور الراعي الرسمي لجائزة أفضل لاعب بالمباراة عندما يفوز بها لاعب مسلم، لاحترام تقاليد الدين الإسلامي.

ويلتقى منتخب مصر مع روسيا فى الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الأولى بينما تلعب أوروجواى مع السعودية.

ويتصدر منتخب روسيا جدول ترتيب المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط بعدما حقق فوزًا عريضًا على السعودية بخماسية نظيفة فى المباراة التى جمعتهما أول أمس بالعاصمة الروسية "موسكو"، متفوقًا بفارق الأهداف عن أوروجواى صاحبة نفس الرصيد من النقاط، ثم المنتخب الوطنى ثالثا يليه نظيره السعودى.