التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:46 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو: في 13 دقيقة.. لامبارد يحاور "صلاح الجديد"

حاور لاعب وسط تشيلسي الأسطوري، مذيع قناة BT Sport، فرانك لامبارد، نجم ليفربول ومنتخب مصر محمد صلاح، تحدث فيها الأخير عن مرحلة تشيلسي وإيطاليا، وعن ماذا تغير في شخصه بعد تجربة غير ناجحة مع البلوز.
 
 
لامبارد: سعيد لرؤيتك، بعد عدة أعوام، أنت كنت منشغلا في الأعوام السابقة.. (يضحكان) احك لي أولا عن تشيلسي
 
صلاح: لعبت معك لموسم واحد، كان شرفا لي. عندما كنت هناك لم ألعب كثيرا، كنت صغيرا، ذهبت إلى روما وعدت كشخص مختلف. في تشيلسي كنت صغيرا ولم أحصل على فرصتي وهذا ما يمكنني قوله.
 
لامبارد: يبدو وأنك تعلمت الكثير في تشيلسي؟
 
صلاح: نعم، هذا حقيقي. عندما أنظر للأمر الآن، تعلمت الكثير من جوزيه (مورينيو) ومن النادي، أتيت من مصر رأسا إلى بازل ومن بازل رأسا إلى تشيلسي بعدها بعام ونصف. الأمر كان مختلفا ولكنني بأمانة تعلمت الكثير.
 
لامبارد: عندما ذهبت إلى إيطاليا، هل كنت محبطا أم متحمسا لإثبات ذاتك؟
 
صلاح: بالنسبة لي، أنا أريد النجاح دائما. ما كان دائما في بالي هو أنني سأعود إلى الدوري الإنجليزي. ولكن كان علي تغيير كل شيء، تغيير الشخصية وتغيير كرة القدم كلها وهذا كان الوقت للخروج من إنجلترا، ذهبت إلى إيطاليا وكنت عازما على العودة للنجاح في إنجلترا.
 
لامبارد: أفهم ذلك كلاعب، عليك تغيير الثقاقات لتنمو، هل هذا سبب وقوف هذا الرجل الواثق أمامي؟
 
صلاح: بأمانة نعم! عندما تلعب كثيرا تكتسب الثقة. قضيت 6 أشهر جيدة مع فيورنتينا وبعدها موسمين رائعين في روما. تغيرت كثيرا كشخص وكلاعب. مثلا معك كنت أراك تتمرن وحيدا بعد المران وكنت أحضر إليك وأتدرب معك لأتحسن وأذهب إلى الجيم وحيدا لأنني دائما أريد التحسن. تحسنت كشخص وكلاعب في إيطاليا.
 
لامبارد: الأمر واضح، وحينما أتيت إلى ليفربول  موسمك كله كان أهدافا كثيرة وأداء رائع، كيف شعرت منذ البداية وهل توقعته؟
 
صلاح: أظن أن الأمر يعود للعمل الجاد، أحاول دائما أن أتحسن، وعندما أتيت إلى هنا الكل نصحني بعد موسمين رائعين في روما ألا أغير الفريق بعد تجربة سيئة في إنجلترا، وقالوا لي إن اللعب هنا أصعب وأسرع ولكن دائما في ذهني كنت أريد العودة والنجاح هنا، وعدت وأثبت عدم صحة كلامهم. النجاح في البريمييرليج كان دائما في بالي.
 
لامبارد: بالنسبة لمركزك، في تشيلسي كنت تلعب على الجناح..
 
صلاح: وهنا أيضا كذلك!
 
لامبارد: ولكن في رأيي هو أنك تأخذ مكانك من الجناح إلى منطقة الجزاء، هل هذا نتاج عملك الشاق على الدخول للمنطقة وتسجيل الأهداف؟
 
صلاح: بأمانة، طريقة لعبنا تساعدني على ذلك. ضد مانشستر سيتي لعبت كرقم 9 لأن المدير الفني (يورجن كلوب) وبوبي فيرمينو ذهب لليسار ودائما كلوب يريدني أقرب إلى المرمى لأسجل الأهداف. جودة لاعبي ليفربول تجعل كل الأمور أسهل لذا أظن أن طريقة لعبنا ساعدتني كثيرا.
 
لامبارد: التفاهم بينك وبين ماني وفيرمينو يبدو طبيعيا، أعرف أن لا شيء في كرة القدم يأتي طبيعيا ولكن الأمر يبدو طبيعيا؟
 
صلاح: الطبيعي في الأمر هو مهاراتنا، الكل يعرف كيف يلعب كرة القدم. لكننا نتدرب معا كل يوم وهذا يحسن كرة القدم التي نلعبها معا، نتدرب معا كثيرا كل يوم وهذا يساعدني.
 
لامبارد: وكلوب؟ أنا أحب كلوب وأحب المدربين أصحاب الكاريزما وأرى أنه ساعدك تكتيكيا، احك لي عن علاقتك بيورجن كلوب؟
 
صلاح: هي علاقة جيدة للغاية، منذ أول يوم لي هنا، يتحدث معي كصديق. يعرف الطريقة التي يعاملني بها بشكل جيد، داخل الملعب وخارجه. هو صديق جيد لي ومدير أيضا. الطريقة التي نتحدث بها مختلفة عن أي مدرب تعاملت معه من قبل، ولكنه قوي أيضا وصديق جيد.
 
لامبارد: بالنسبة للجوائز التي تحصدها كل يوم (يضحكان) ومنها جائزة أفضل لاعب إفريقي، دعنا نتحدث عن مصر لأنني أعرف أنك فخور جدا بالمكان الذي أتيت منه؟ أنت وفريقك، وأنت لعبت دور كبير، في أخذ مصر لكأس العالم، هل هذا أعظم إنجاز تعتز به، التأهل إلى كأس العالم بعد 28 عاما؟
 
صلاح: نعم، لكي أكون صريحا. لقد كان أصعب وقت في مشواري بعد أن سجلوا في مرمانا بعد 87 دقيقة، وكذلك ركلة الجزاء كانت صعبة للغاية ولكن عندما رأيت الناس بعد التأهل، كان أمرا رائعا ومختلفا. أما بالنسبة لجائزة أفضل لاعب إفريقي فكانت مختلفة بالنسبة لي لأنها كانت حلمي من وأنا صغير، مثلا جائزة الأفضل في البريمييرليج كانت مختلفة لأنني تمنيتها عندما أصبحت محمد صلاح وليس وأنا طفل. ولكن جائزة أفضل لاعب إفريقي تمنيتها منذ أن كان عمري 11 عاما، كان حلما كبيرا. كل جوائزي مختلفة.
 
لامبارد: أعرف حب الناس لك في مصر وأنك تحب الحياة البسيطة ولكنك الآن نجم عالمي، كيف ترى ذلك؟
 
صلاح: إنه أمر مختلف وعلي التعامل معه، أنت تعاملت معه لوقت طويل، ولكن في معظم الوقت أبقى هادئا في منزلي بشكل طبيعي.
 
لامبارد: هل تحضيرك لنهائي دوري أبطال أوروبا مختلف عن تحضيرك لأي مباراة خاصة وأننا في أسبوع مليء بالإعلام والتحضيرات؟ كيف هو تحضيرك، أنا عن نفسي كنت أتوتر قبل تلك المباريات والنهائيات وأفكر في المباراة فقط، ماذا عنك؟
 
صلاح: لم ألعب في نهائي دوري الأبطال من قبل، ولكنني لا أريد أن أضغط نفسي وأفكر كثيرا. أريد أن ألعب كرة القدم وأستمر فيما أفعله لأن هذه هي الطريقة الوحيدة للفوز بالمباراة. إذا قمت بالضغط على نفسك لن تقدم أداء جيدا. ربما علي البقاء هادئا وأن أسألك بعض الأسئلة خلف الكاميرات (يضحكان).
 
لامبارد: الكل يتحدث عن نهائي صلاح ورونالدو، أنا وأنت نعرف أنه ليس كذلك ولكن حقيقة أننا نقول ذلك يعني أنك أخذت نفسك لهذا المستوى، الأمر والإنجاز يبدوان رائعين؟
 
صلاح: نعم بالتأكيد، أشعر بالفخر بأرقامي والسعادة أن يأتي اسمي مع رونالدو وميسي لأنهما في نفس المستوى لمدة 13 أو 15 عاما لذا أشعر بالفخر، لكن النهائي بين ليفربول  وريال مدريد. أريد للجميع أن يشعروا بالفخر والسعادة في ليفربول وفي مصر وحول العالم. أريد أن أقوم بعملي فقط.
 
لامبارد: هذه مدينة مجنونة بكرة القدم، كنت هنا في مباراتي مانشستر سيتي وروما..
 
صلاح: كنت هنا في مباراة روما..
 
لامبارد: نعم، ورأيت هدفك الرائع في المقص الأيسر، لعبت هنا ضد هذا الجمهور والأمر صعب، ماذا تمثل لك هذه الأجواء في أنفيلد، وللفريق؟
 
صلاح: رائعة، لم أر في حياتي أمرا مثل ذلك. في نصف النهائي، الجماهير والملعب كانوا مختلفين، العاطفة والأجواء يساعدانك على منح الفريق 100% كذلك عندما تشعر بالحب من الجمهور، هذا رائع!
 
لامبارد: في دوري الأبطال المباريات متقلبة للغاية والأهداف غزيرة، ماذا يمكننا أن نتوقع من النهائي؟
 
صلاح: النهائي دائما مختلف. نلعب ضد الفريق الذي فاز بالبطولة 3 مرات في آخر 4 سنوات، هذه مباراة واحدة وليست مباراتين، سنمنح 100% من مجهودنا وسنقاتل وأثق أن النتيجة ستكون في صالحنا.
 
لامبارد: بالنظر إلى أن ريال مدريد سيبحث عن الهجوم، هل تفكر فيما يمكنك فعله؟
 
صلاح: بالطبع أحضر نفسي للمباراة، لكن المدرب يحلل الأمور ويشاهدها وعلينا تنفيذ تعليماته. أنا أحضر نفسي كل يوم وحتى المباراة.
 
لامبارد: آخر سؤال لدي، أنا أتذكر صلاح الفتى الهادئ ولكن هل لديك وجه آخر جائع وعنيف وجاهز لافتراس المزيد، نضعك الآن في منزلة رونالدو وميسي، هل نرى مزيدا منك في الموسم المقبل؟
 
صلاح: نعم، أريد تسجيل أهدافا أكثر وأنصر الفريق أكثر، أريد الاستمرار وأريد أن أضغط نفسي لأنني أريد اللعب في هذا المستوى دائما، لست قلقا من ذلك الأمر.