فيديو.. تريزيجيه: كأس العالم إهداء لوالدي وضربة جزاء الكونغو هبة من الله
أجرى نجم المنتخب الوطني المصري ولاعب نادي قاسم باشا التركي محمود حسن تريزيجيه، حوارًا مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، تحدث فيه عن مشوار التأهل لكأس العالم وذكرياته مع المنتخب ومستقبله في الاحتراف.
تريزيجيه يعيش موسمًا رائعًا له على المستوي الشخصي، نجح في احراز 11 هدفًا مع قاسم باشا هذا الموسم في الدوري التركي ليأتي في المركز الـ 11 في ترتيب هدافين الدوري، بجانب صناعته لـ 4 أهداف آخرين، ويصل عدد أهدافه مع نادي قاسم باشا إلى 14 هدفًا في جميع المسابقات، خلال 30 مباراة خاضها مع فريق قاسم باشا، تريزيجيه يعد واحدًا من العناصر الأساسية في المنتخب المصري وتشكيلة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، واحد من العلامات المهمة في تأهل المنتخب إلى كأس العالم، وذلك من خلال ضربة الجزاء التي حصل عليها أمام منتخب الكونغو.
وخلال السطور التالية نسرد لكم حواره مع موقع الاتحاد الدوري لكرة القدم الـ فيفا:-
- مع اقتراب المونديال العالمي، ماذا يعني لك حلم اللعب في أكبر بطولة لكرة القدم؟
= اللعب في كأس العالم حلمًا كبيرًا راودني منذ الصغر، أكبر بطولة في عالم كرة القدم، وأي لاعب يتمنى مجرد التواجد فيه، لقد سعيت بكل جهدي خلال السنوات القليلة الماضية لكي أنال هذه الفرصة، والشئ الذي زاد من رغبتي هي وصية والدي قبل أن يتوفى، فقد تمنى أن أساهم في تأهل منتخب مصر مرة جديدة، كنت أتمنى أن يكون حاضرًا لرؤية ما استطعت انجازه مع المنتخب الوطني،وأشعر بالفخر أنني حققت أمنيته ومشاركتي ستكون إهداء له.
- مشوار التصفيات كان صعبًا، متى شعرت أن منتخب مصر قريبًا من كأس العالم؟
= لم تعد المنافسة في أفريقيا سهلة أبداً، لقد بدأنا التصفيات بخسارة أمام تشاد، ورغم فوزنا في العودة، لكن كانت تلك الخسارة بمثابة إنذار لنا كلاعبين من أجل عدم الاستهانة بأي من المنتخبات التي سنواجهها لاحقا، من جانب آخر وضعتنا أمام تحدٍ كبير في القادم.
في كل تجمع للمنتخب كان الحديث فيما بيننا أن لا يجب إهدار هذه الفرصة، فهذا وقتنا، وعلينا أن نكون متحدين ونضع كل تركيزنا في التدريبات والمباريات دون النظر سواء للإنتقادات أو حتى للترشيحات.
في الحقيقة بدى لنا أن الوصول لكأس العالم بعيد بعض الشيء، إلا أنه وبالصبر والعمل الجاد كنا نعلم أنه يمكننا تحقيق الحلم الذي طال انتظار للشعب المصري.
كما أن الأمر لم يكن منوطاً فقط باللاعبين والجهاز الفني، فقد وجدنا منظومة متكاملة تعمل وتقف خلفنا، إتحاد الكرة ذلل الصعوبات أمامنا، الإعلام المصري ساندنا كثيراً والجماهير كانت تساندنا بكل قوة، وحتى في أنديتنا كان الجميع يضع في الحسبان أهمية المنتخب وضرورة مساندته من أجل مهمته الكبيرة، والحمد لله تكللت الجهود بالنجاح.
- ماذا حدث في مباراة التأهل أمام الكونغو، حدثنا عن بعض التفاصيل، وكيف ساهمت بتغيير النتيجة؟
= بعد تعادل أوغندا وغانا قبلها بيوم، بدا المشهد وكأننا ذاهبون لمباراة "محسومة"، وأن بطاقة التأهل أصبحت مضمونة بيدنا، الجماهير كانت تحتفل منذ ساعات في الملعب، اللاعبون تفهموا هذا، ولكن لم نكن لننساق وراء هذه الحالة، كنا مدركين لصعوبة المواجهة، لم يكن أمام الكونجو ما تخشاه. وقد كانت بالفعل.
انتهى الشوط الأول سلبيا، أخذت فرصتي بداية الشوط الثاني وتقدمنا بهدف محمد صلاح وكان من المهم أن نعزز التفوق لكي لا نفاجئ لاحقا. وحدث ما لا يمكن تصوره قبل دقيقتين من النهاية، عندما اهتزت شباكنا بالتعادل، أتت تلك اللحظات التي قد تفقد فيها العزيمة وتهزم نفسيا خصوصا في تلك الأجواء.
مارسنا هجوما ضاغطا خلال دقائق الوقت بدل الضائع، كانت تلك الفرصة الأخيرة، تمركزت في منطقة الجزاء وفي المرة الأولى وصلتني الكرة قبل أن أتصرف بالكرة قفز المدافع وسقطت أرضا، سرعان ما عادت بكرة عرضية من أحمد حجازي، في المرة الثانية قررت الانقاض على الكرة رغم ما قد يحصل لي من إصابة، وحدث ما توقعته تعرضت لاعاقة وكانت ركلة الجزاء التي حسمت الامور بعد هدف صلاح الثاني. شعرنا بأن الحلم أصبح حقيقة في تلك اللحظة، ومن ثم بات تأهلنا رسميا بصافرة الحكم النهائية. لقد كانت ليلة ومباراة للتاريخ، أنهينا العقدة التي طالت 28 عاما، واسعدنا الشعب المصري وكل العرب الذين وقفوا معنا في تلك المباراة.
*ضربة جزاء التأهل*
- كيف ترى المنافسة وحظوظ مصر في التأهل للدور الثاني؟
= دون أدنى شك هي مجموعة صعبة، مخطأ من يعتقد أنها ستكون واحدة من المجموعات السهلة، روسيا سيكون لها دافع الأرض والجمهور والتاريخ، أما أوروجواي فهي بطلة سابقة للبطولة وتملك نجوم كبار يمكن لهم تهديد أي فريق، ومباراتنا مع السعودية ستكون بمثابة الدربي. الآن كيف لنا أن نحقق التأهل الذي نعتبره هدفا أولا بالنسبة للمنتخب المصري، سيأتي هذا بالاستعداد الجيد للنهائيات، والوصول لروسيا بثقة وتركيز، واللعب في كل مباراة كما لو أنها مباراة كؤوس. يجب أن نثق بقدرتنا ونلعب مثلما تعودنا في اجتياز العديد من التحديات، وسنضع كمرجع لنا تلك المواجهة الودية أمام البرتغال بطلة أوروبا في المعسكر الأخير. يجب أن نذهب للنهائيات دون أن نخشى أحداً.
- كيف تحافظ على فرصتك مع المنتخب وتحتفظ بمركز أساسي في تشكيلة المنتخب مع كوبر؟
لقد تأسست منذ الصغر على ضرورة العمل بجهد كبير في التدريبات ما سينعكس حتما على الأداء في المباريات. ومع قدوم المدير الفني كوبر لقيادة المنتخب، أخذت فرصتي الأولى وتمسكت بها ثم أظهرت رغبة كبيرة في العمل والتطور. وهو مدرب يحترم من يقوم بهذا العمل والجهد داخل أرض الملعب سواء في التدريبات أو المباريات، وضرورة الالتزام بالنواحي التكتيكية وتأدية الواجبات على أكمل وجه. ولذلك والحمد لله نلت ثقته وشاركت في كل مباريات التصفيات والعام الماضي خضت كل المباريات في نهائيات كأس أفريقيا 2017.
أود هنا أن أشكره لثقته التي منحني إياها وأعده أن أبقى محافظاً على مستواي وأطوره أكثر في الاسابيع المقبلة.
- رحلتك الاحترافية، اتخذت قراراً مهما في الخروج من الأهلي والذهاب لأوروبا، كيف تقيم تجربتك في العامين الماضيين؟
= بالفعل كان قراراً صعبا، فليس من السهولة أن تخرج من النادي الأهلي، ولكن أعتقد أنها خطوة يجب أن تحدث في هذا التوقيت. انتقلت لأندرلخت البلجيكي، ورغم عدم مشاركتي هناك صممت على المثابرة لكي أثبت نجاحي. انتقلت بالاعارة إلى موسكرون وأعتقد أنني أثبت قدرتي خلال الموسم الماضي. وأردت خوض تجربة أقوى وتحولت إلى قاسم باشا التركي، في البداية وجهت لي عدة انتقادات للذهاب هناك، لكن كان هدفي أن أثبت قدراتي في بطولة تنافسية، والحمد لله مع اقترابا من نهاية هذا الموسم أعتقد أن أرقامي تتحدث عن نفسها.
مع قاسم باشا أقدم موسما أفضل من سابقه، وأشكر كل من أرسل لي التهنئة على أدائي أسبوعيا، هذه ثمرة عمل وجهد كبيرين.