عمر بك لطفي، كان قائد عملية تأسيس النادي الأهلي، البك الوحيد وسط مجموعة باشوات، رغم كدا مكانش فيه أدنى - ولا مؤاخذة - غضاضة في إن العبد الفقير "البك" يكون هو القائد المؤسس للنادي اللي من يوم ما بدأ كفكرة وهو أعظم نادي في الكون.

 

لما صالح سليم في التسعينات قال مقولته الخالدة "الأهلي فوق الجميع" مكانش بيأسس دستور جديد، لكنه كان بس بيترجم أدبيات النادي اللي اتولدت معاه من يوم ربنا أراد إنه يكون. 

 

الكلام عن فكرة تأسيس النادي وكونه جاء لجمع طلبة المدارس العليا المناهضين للاحتلال الإنجليزي تحت مظلة رياضية.. مكرر

وناس كتير اتكلموا فيه، لذلك أنا هنا بحاول محاولة بائسة إن أكتب عن إحساسي تجاه نادينا العظيم.

 

عبقرية المكان اللي اتأسس فيه النادي في جزيرة الزمالك  كانت من الحاجات المهمة اللي بتقول إن دا نادي مش عادي. بنظرة بسيطة هنلاقي إن كل الأندية في الوقت دا وبعد الوقت دا بشوية وشويتين و3 شويات كانت تؤسس وسط تجمعات سكنية.. عادي جدا تقف في البلكونة أو على سطوح أي بيت عشان تشوف اللي بيحصل في الزمالك مثلا - ولا بلاش الزمالك عشان بيتقمصوا -

الأهلي كان لوحده.. في مكان متفرد كأن كان فيه حد من الأول عايز يقول:

احنا وبس..

أقدار.

 

 

ولأن من البداية "الأهلي فوق الجميع" عمر بك لطفي تنازل عن شرف تاريخي بإنه يكون أول رئيس للنادي وجاب مستشار وزارة المالية وقتها الإنجليزي ميشيل إنس  عشان يضمن توفير دعم مادي للنادي.

 

وقتها تأسيس شركة الأهلي كان لازم يتجمع له 5000 جنيه لكن اللي اتجمع كان 3 آلاف وشوية، فاضطروا ياخدوا قرض من البنك الأهلي واللي ضمن القرض دا عمر بك سلطان وإدريس راغب وطلعت حرب

 

بعدها الجمعية العمومية اللي كان رئيسها سعد باشا زغلول وافقت على اقتراح أمين سامي - الباشا مش المطرب - بأن يكون اسم النادي هو "النادي الأهلي للرياضة البدنية".

 

عملية التأسيس شارك فيها باشوات وطنيين جمعتهم فكرة نبيلة  يمكن ماكانوش يعرفوا إن بذرتهم هتبقى أكبر شجرة في المنطقة 

لكن من البداية القدر كان ناوي على كدا وبيقول.

 

قبل ما تمر سنة تنحى ميشيل إنس عن رئاسة النادي ليتولى المنصب عزيز عزت باشا اللي شهد وجوده الافتتاح الرسمي للنادي في فبراير 1909.

 

بس يا سيدي ومن ساعتها 111 سنة بطولات وأرقام قياسية وأجيال بتسلم بعض تاريخ مكتوب والكل في واحد.

 

للتواصل مع الكاتب اضغط هنا