التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:24 ص , بتوقيت القاهرة

فى ذكراهما الـ88.."الساتياجراها"..و"مسيرة الملح" القوتان اللتان حررتا الهند

فى 12 مارس 1930، قاد المناضل الهندي غاندي، أكبر مسيرة فى التاريخ ضد الاحتلال البريطاني للهند، احتجاجا على ضريبة الملح، التى فرضتها بريطانيا، وعرفت باسم "مسيرة الملح".

الساتياجراها

و مسيرة الملح إحدى حملات اللاعنف احتجاجا على ضريبة الملح البريطانية ، استمرت منذ 1920 حتى 1922، وإعلان الاستقلال من جانب المؤتمر الوطني الهندي في 31 ديسمبر 1929، وقامت على مبادئ غاندي الاحتجاج باللا عنف "الساتياجراها"، التي تعني " قوة الحقيقة "، وهي المبادئ التي اختارها المؤتمر الوطني الهندي في أوائل عام 1930، كطريقة مثلى نحو استقلال الهند عن الحكم البريطاني وعين غاندي لتنظيم تلك الحملة.

مسيرة غاندي
مسيرة غاندي

وقاد غاندي مسيرة الملح بداية من مدينته أحمد أباد، في ولاية غوجارت، مع 79 من رفاقه  قاطعين مسافة 500 كيلو متر سيرًا على الأقدام، متخذين من الغناء معينًا لهم على صعوبة الرحلة وطول المسافة، حتى وصلوا إلى داندي، وخطب المهاتما في رفاقه الذين تخطوا الآلاف، في مسيرة امتدت إلى أربعة وعشرين يومًا، قائلًا:"نقسم بأننا سننال استقلال الهند، أو ندخل السجون، ونقسم أن استقلال الهند سيحقق بدون عنف"، وعندما خالف غاندي قوانين الملح في داندي في 6 إبريل عام 1930، أثار ذلك على نطاق واسع حالة من العصيان المدني ضد قوانين الملح البريطانية من قبل الملايين من الهنود.

 

أشهر كلمات غاندي خلال المسيرة

 

من أشهر كلمات غاندي خلال مسيرة الملح:" في الهند ثلاثة أرباع مليون قرية، وإذا تطوع عشرة رجال من كل قرية لصناعة الملح لقريتهم، لن نحتاج إلى ملح البريطانيين، و" أعاهدكم بأن يومًا سيأتي يعتذر فيه البريطانيون لنا على ما فعلوه بنا»، وفي اليوم السادس: «لن نؤذي أى مسؤول بريطاني. نعم يحكموننا، لكنهم ضيوفنا،"سأقضي هذه الليلة في منزل أخ مسلم بناء على دعوته، ويجب ألا نُعطي البريطانيين الفرصة ليقسمونا إلى مسلمين وهندوس".

اعتقال غاندي ونتائج مسيرة الملح

واعتقل غاندي في 5 مايو 1930، وسجن قرابة 80 ألف هندي، وقد لفتت مسيرة داندي انتباه العالم إلى حركة استقلال الهند من خلال التغطية الصحفية الواسعة النطاق للأحداث، و استمرت المقاومة ضد ضريبة الملح لمدة سنة تقريبا، وانتهت مع إطلاق سراح غاندي من السجن، ومفاوضات المائدة المستديرة الثانية مع الحاكم البريطاني اللورد إيروين، كان هناك أثرا كبيراً على تغيير العالم والموقف البريطاني نحو قضية استقلال الهند ، كما شجعت أعداد كبيرة من الهنود على المشاركة النشطة في المعركة للمرة الأولى.

مسيرة الملح
مسيرة الملح
 
كانت مسيرة الملح، وتعرض مئات المحتجين سلميا للضرب على أيدي الشرطة البريطانية خلال "أحداث داراسانا"، اللتان تم تغطيتهما إخباريا في جميع أنحاء العالم، أكبر برهان على فعالية استخدام العصيان المدني كأسلوب لمحاربة الظلم الاجتماعي والسياسي.