كشف مصدر رفيع المستوى بقطاع الاتصالات، في تصريح خاص لدوت مصر، اليوم الجمعة، عن قيام الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات المهندس أسامة ياسين، بإحالة المهندس سيد الغرباوي الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الدولي والمشغلين، للتحقيق بسبب إخفاؤه معلومات مهمة كان مجلس إدارة الشركة قد طلب الاطلاع عليها.

وتولى المهندس أسامة ياسين مهام الرئيس التنفيذي للشركة قبل أسبوعين، خلفا للمهندس محمد النواوي الرئيس التنفيذي السابق والعضو المنتدب ،والذي تمت إقالته بعد قرار رئيس الوزراء بإدخال تعديلات على ممثلي الحكومة بمجلس إدارة الشركة، ويرأس الدكتور محمد سالم مجلس إدارة الشركة حاليا بعد الإطاحة أيضا بالمهندس عمر الشيخ رئيس مجلس إدارة الشركة السابق.

وأوضح المصدر أن مجلس الإدارة الحالي بالتنسيق مع الرئيس التنفيذي الجديد، فتحوا كل الملفات السرية داخل الشركة، ويحاولون التعرف على كافة التفاصيل التي أدت لتدهور أوضاع الشركة مؤخرا.

وكان المهندس أسامة ياسين قد فوض المهندس سيد الغرباوي ببعض مهام الرئيس التنفيذي، إلا أنه ألغى هذا القرار بعد يومين فقط من العمل به.

وأفادت مصادر داخل الشركة المصرية للاتصالات بأن هناك حالة من الترقب والقلق تسود عدد كبير من العاملين بسبب الموقف المتأزم الذي تمر به الشركة حاليا، خاصة وأن هناك بعض نواب الرئيس التنفيذي مازالت انتماءاتهم تميل لمناصرة الرئيس التنفيذي السابق محمد النواوي الذي رفض القبول بالوضع الراهن وخرج على الفضائيات وبعض الصحف للدفاع عن نفسه وإلقاء الاتهامات على السؤولين بالدولة، بأنهم خططوا لذلك من أجل إرضاء الشركات المنافسة.