التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:53 ص , بتوقيت القاهرة

اختراق لأجهزة الصرف الآلي بالبنوك الإماراتية

تعرضت صرافات آلية لبنوك في الإمارات لعملية اختراق نوعية من قبل عصابة محترفة قامت بزرع جهاز متطور تكنولوجيا، يتمكن من قراءة بيانات العملاء، ومن ثم نسخها على بطاقات مزورة للاستيلاء على حساباتهم.


وبحسب صحيفة "الخليج" الإماراتية، قال مصرفي رفيع المستوى، إن البنوك في الإمارات رفعت من درجة التأهب عبر إطلاق رسائل تحذيرية للعملاء، وكذلك زيادة المراقبة على أجهزة الصرافات الآلية خلال تلك الفترة تحسباً لهجمات مماثلة.


وقال مصدر مسؤول في أحد البنوك التي تعرضت صرافاتها للاختراق "نجحنا في اكتشاف الجهاز قبل نسخ بيانات العملاء"، يبدو أنه حديث ومتطور يتمكن من قراءة البيانات من جهاز نقل المعلومات من الصراف الآلي إلى البنك.


وأضاف قائلا "أعتقد أن هذه العملية جريئة ونوعية، نظرا لأن الجهاز لم يوضع أعلى الصراف الآلي، كما كان في السابق، وإنما تم تركيبه إلى الداخل".


وأشار مسؤول آخر تعرض مصرفه للقرصنة إلى أنه تم الاستيلاء على بعض أموال من حسابات العملاء عبر بطاقات مزورة من خارج الدولة نحن ملتزمون بإعادة هذه الأموال ولا نزال نحتاج إلى مزيد من الوقت لتحديث البطاقات للتوافق مع الشريحة الذكية.


وقال خبير مصرفي في أنظمة البنوك إن أجهزة الصراف الآلي الحديثة تتوقف فورا عند استشعارها بوجود كاميرا تسجل بيانات العملاء، ولكن هذه العملية تمت بجهاز جديد تم تركيبة إلى الداخل من جهاز الصراف الآلي، بحيث يتمكن من نسخ البيانات عبر مرورها من جهاز الراوتر في الصراف الآلي إلى البنك، مضيفا "من السهولة اختراق أي بطاقات تعتمد الشريط الممغنط، ولا بد من الإسراع في التحول إلى بطاقات الشريحة الإلكترونية والتي تحد من الاختراق".


إلى ذلك أكد مصدر مصرفي لأحد البنوك المخترقة أن العصابات تطور نفسها بشكل سريع مستخدمة التحديث التكنولوجي، لافتا إلى أنه حتى في حال استخدام البطاقات ذات الشريحة الإلكترونية فإن العصابات ستحدث برامج وأجهزة لاختراقها، إنها عملية مستمرة بين البنوك والقراصنة.


وأكد أن عمليات القرصنة عبر البطاقات الائتمانية وبطاقات الدفع لا تستهدف البنوك الإماراتية فحسب، بل هي عمليات منظمة يقوم بها قراصنة محترفون دوريا من بلد لآخر.


وقال خبراء إن القطاع المصرفي نجح في السنوات القليلة الماضية في الحد من معدلات القرصنة المصرفية وعمليات الاحتيال، وذلك من خلال استخدام البنوك، لأحدث البرامج الخاصة بالحماية والأنظمة الرقابية الداخلية المشددة التي تحول دون اختراقها من قبل القراصنة.