التلفزيون الفرنسي: السعودية خسرت 49 مليار دولار بسبب إيران
خسرت المملكة العربية السعودية ما يقرب من 50 مليار دولار، خلال الأربعة أشهر التي شهدت تراجعا في أسعار البترول إلى أرقام غير مسبوقة.
وبحسب موقع "فرانس تي في إنفو"، التابع للتليفزيون الفرنسي، فإن السعودية أول مصدر في العالم للبترول، تنتج 10 مليون برميل، وعلى الرغم من تراجع الأسعار من 115 دولار للبرميل إلى 46 دولار، إلا أن السعودية لم تخفض إنتاجها.
ويشير الموقع إلى أنه على الرغم من أن المحللين يوجهون اتهامات كثيرة إلى السعودية بأنها ساهمت في تراجع الأسعار من أجل إضعاف إيران، إلا أن الأرقام تثبت أن السعودية تعرضت لخسائر كبيرة جراء الأزمة.
ويلفت الموقع إلى أن البترول يمثل 90% من الموازنة العامة السعودية، لذا فقد سجلت السعودية تراجع المكاسب بنسبة 49 مليار دولار من أزمتها البترولية نتيجة انخفاض عائداتها من البترول بنسبة 40%.
وعلى الرغم من أن هذه الخسائر قد تبدو كارثة لأي دولة إلا أنها ليست أزمة كبيرة للسعودية التي تمتلك مخزون مالي يقدر بـ 683 مليار دولار تمكنت من جمعه من عشرة أعوام من مبيعات البترول بسعر البرميل 110 دولار.
الأغرب في هذه القضية أن السعودية ضحية للأزمة ولكنها مسئولة عنها أيضا فقد لعبت دورا كبيرا في انخفاض الأسعار خاصة أنها وجدت في النهاية مصلحتها، فمن جانب استطاعت أن تضعف من قوى المنتجين الآخرين خاصة الدول التي تعتمد على النفط الصخري.
وعلى الجانب الآخر، استطاعت السعودية أن تدافع عن مصالحها الجيوستراتيجية وهي إضعاف جيرانها خاصة إيران وكذلك روسيا الداعمة لنظام بشار الأسد.