هل لا يزال مهم شراء الذهب؟
تمر العديد من دول العالم بأزمة اقتصادية، وتزايد انفاقات على الاحتياجات الضرورية التي تجبرها خفض بعض الشيء من إنفاقاتها على الاحتياجات غير الضرورية، لذا هل لا يزال من المهم أن يُشترى الذهب؟
هذا السؤال طرحته إذاعة "RTL" البلجيكية التي أكدت أن مبيعات الذهب داخل مصر وروسيا والصين شهد تراجعا كبيرا خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي يوحي بتحول هذا المعدن الذي كان يوما يمثل "الملاذ الآمن" للبنوك المركزية إلى إمكانية خفض مكانته.
وأشارت الإذاعة إلى أن الذهب دائما يشكل ما يسمى بـ"الملاذ الآمن" أولا ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملة، هذا هو الحال لبعض الدول، كما أن الذهب يشكل ملاذ أيضا حينما تتدخل الدول لتوفير الدعم المالي للاقتصاد للحفاظ على توازنه، مثلما تفعل الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا حتى الآن، كما شكل الذهب أيضا "ملاذا آمنا" خلال الأزمة المالية الأخيرة التي تسقط البورصة.
لكن خلال الربع الأول من عام 2015، شهد تراجع في الطلب على الذهب، لا سيما من قبل المستثمرين، رغم أن هذا المعدن هو مصدر اهتمامهم الأول، فوفق المجلس الدولي للذهب، فإن الطلب العالمي على المعدن الأصفر يستمر في التراجع.
وينجم التراجع عن الانخفاض في الطلب المحلي الداخلي على الذهب لعدة عوامل منها تراجع المواطنين عن فكرة تكديس الحلي في الصناديق أو وضعها على الصدر، فوفقا للإحصائيات فقد انخفضت عمليات شراء الذهب إلى 55% من المعتاد، إذ كان يصل نسبة الشراء إلى 600 طن في ربع العام الواحد.
وتشير الإذاعة إلى أن المصريين خفضوا طلبهم على الذهب خلال الأعوام الأخيرة بنسبة 30%، كما خفض الصينيون طلبهم بنسبة 10% كما انخفض طلب الروسيون بنسبة 40%، ورغم هذا الانخفاض إلا أن العديد من الدول النامية ترى شراء الذهب ضرورة ملحة للحفاظ على توازن اقتصادها.