أبلغت حكومة الخرطوم، الخبير المستقل لحقوق الإنسان بالسودان اريستيد نتوسي،الذي يزور البلاد حاليا، معلومات مفصلة عن آثر العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، والتي أدت إلى إنهيار قطاع الطيران المدني، وتدني خدمات الكهرباء في كافة ولايات السودان.

وقال مدير السياسات والتخطيط بوزارة الكهرباء، المهندس صلاح حسب الجابو، في تصريح لصحيفة "الرأي العام" السودانية اليوم الاحد، إن الكهرباء تحتاج إلى أجهزة تحكم أمريكية وألمانية الصنع، لتقليل وضبط فترة انقطاع الكهرباء، لافتا إلى أن بلاده عاجزة عن الحصول عليها بسبب الحظر الاقتصادي، والعقوبات الآحادية المفروضة على السودان منذ سنوات طويلة.

وأشار إلى أن وزارة الكهرباء، لم تتمكن من إيصال الكهرباء لولايات كردفان وإقليم دارفور، بسبب استمرار العقوبات، وتعطل محطة كهرباء وماكينات التوليد الحراري، لمدة خمس سنوات دون التمكن من صيانتها.

ومن جانبه، أكد  مسئول السياسات بشركة "سودانير" لنقل الجوي ، عبد الرحمن فضل، عن معاناة قطاع النقل الجوي بالبلاد جراء العقوبات الأمريكية، مشيرا إلى أن الشركة تلجأ حاليا إلى إيجار الطائرات لمواجهة المتطلبات الرئيسية لحركة تنقل المواطنين، مما يكلف البلاد أموالا طائلة.

و تأتي هذه العقوبات الأمريكية  نتيجة تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية السودان بأنه دولة راعية للإرهاب و ذلك بموجب القانون الطوارئ الوطني.