النفط يستقر فوق 67 دولارا للبرميل
استقرت أسعار النفط فوق 67 دولارا للبرميل في تعاملات متقلبة، الخميس، إذ تجاهل المستثمرون المخاوف بشأن وفرة إمدادات المعروض من الخام في حوض الأطلسي، وتحول تركيز المتعاملين إلى تراجع مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي والطلب الفوري على النفط الخام في آسيا، مقللين من شأن التساؤلات التي تحيط بنمو الإنتاج الأمريكي وبيانات اقتصادية مهتزة على مستوى العالم.
وشهدت الصين أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم مزيدا من فقدان الزخم الاقتصادي في أبريل رغم تيسير السياسية النقدية في حين تباطأ اقتصاد ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي في الربع الأول من السنة. وفي الولايات المتحدة استقرت مبيعات التجزئة في أبريل وهو ما يقلل الآمال في انتعاش قوي للنمو في الربع الثاني.
وذكرت "فاينانشال تايمز" في مقال نشرته الخميس 14 مايو، أن الإستراتيجية السعودية الهادفة للدفاع عن حصتها السوقية عن طريق إغراق السوق بالنفط الخام، أدت إلى إزاحة منتجي النفط الصخري الأمريكيين من أسواق النفط، والذين لم يتحملوا الخسائر الناتجة عن تراجع أسعار النفط في السوق، كون تكلفة إنتاج النفط الصخري أعلى بكثير من تكلفة إنتاج النفط الخام العادي وخاصة في منطقة الخليج العربي، وأن المملكة تستعد لتثبيت نفسها كقوة مهيمنة في أسواق النفط العالمية.
وهبطت مخزونات الخام في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني بمقدار 2.2 مليون برميل عقب أربعة أشهر من الصعود المستمر، وكان بعض المحللين يتوقعون أن تزيد المخزونات 386 ألف برميل.
ورغم الانخفاض لا تزال المخزونات مرتفعة حوالي 90 مليون برميل مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وأدت الزيادة المفاجئة في إنتاج نورث داكوتا ثاني أكبر ولاية منتجة للنفط في الولايات المتحدة في مارس أيضا إلى زيادة المخاوف بشأن إمدادات المعروض.