فاينانشيال تايمز: السعودية تتمسك بعدم التدخل في أسعار البترول
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إنه عندما تراجعت أسعار النفط إلى النصف في العام الماضي، توقع التجار والمستثمرين التدخل من قبل المملكة العربية السعودية، في ظل الاستعداد لعقد اجتماع منظمة الأوبك الشهر المقبل، ومن المرجح إبقاءه على نفس مستوى الإنتاج الحالي والذي يسمح للأسواق بالعمل جيدًا.
وأضافت أن الأسواق تنتظر أن تتدخل السعودية في الوقت الحالي من أجل شيء أخر وهو وقف ارتفاع أسعار البترول التي تزداد بسرعة شديد، حتى لا تخلق أزمة في الانتعاش الاقتصادي العالمي، وكذلك تجبر الولايات المتحدة في إيقاف مشروعاتها للنفط الصخري، إذ وصل سعر خام برنت إلى 65 دولار للبرميل، لترتفع بنسبة 50% تقريبًا مقارنة بسعره في يناير الماضي.
وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين السعوديين في مجال البترول قضوا شهورًا في إقناع الجميع بأن المملكة مطمئنة تمامًا بالسماح لقوة السوق بتحديد الأسعار والتخلي عن المعروض الزائد من البترول، وذلك في الوقت الذي لاحظ البعض زيادة إنتاج النفط الخام السعودي من 9.7 مليون برميل يوميًا في شهري يناير وفبراير الماضيين إلى 10.3 مليون برميل في مارس، وتحرك السعودية لاستعادة حصتها في السوق الأمريكي.
وكانت شركة "ميدلي العالمية للاستثمارات" البريطانية، التابعة للصحيفة، حذرت من الارتفاع المفرط لأسعار النفط في الصيف الماضي.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من التغييرات التي أجراها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الحكومة لا تعني أن الرياض ستغير سياستها النفطية، والتي تعتقد السعودية أنها نجحت في القضاء على فائض العرض والطلب المتجدد.