كشف مصدر مطلع بالبنك المركزي، عن تقدم أحد البنوك الإماراتية بطلب لإجراء فحص نافي للجهالة تمهيدا لتقديم عرض مالي للاستحواذ علي بنك بيريوس مصر.

وقال لـ"دوت مصر" اليوم الإثنين: إن بنوك عربية وخليجية تسارع لحجز حصة لها بالسوق المصرية، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، لافتا إلى أن عدة بنوك أعلنت رغبتها في التواجد داخل السوق المصرية عبر الاستحواذ على مصارف قائمة.

في نفس السياق قال مسؤول ببنك بيريوس مصر إن بنكه حصل على موافقة من المركزي المصري لبدء إجراءات الفحص النافي للجهالة تمهيدا للتخارج من السوق المصرية.

وأكد لـ"دوت مصر" أن البنوك التي حصلت على موافقة لبدء فحص بيريوس تمهيدا لتقديم عرض مالي للشراء تضم أكثر من بنك عربي- رفض الكشف عن أسمائها، منوها إلى أن إجراءات الفحص النافي للجهالة ستبدأ خلال أيام.

وأوضح أن البنك الأم في اليونان تلقى عدة عروض لبيع وحدته في مصر، وهو ما دفعه للتقدم بطلب للحصول على موافقات المركزي على العروض المتقدمة، والتى يبحثها المركزي بدقة لضمان الأمن القومي للبلاد.

وتأتي البنوك الإماراتية فى مقدمة البنوك الخليجية المهتمة بالسوق المصرية، حيث انضم بنك الإمارات دبي الوطني في 2012 للسوق بعد الاستحواذ على الوحدة المصرفية المملوك لبنك بي إن بي باريبا الفرنسي في مصر.

وفي حال فوز البنك الإماراتي بصفقة بيريوس مصر فإنه سينضم إلى 5 بنوك إماراتية متواجدة في السوق المصرية هي أبوظبي الوطني والاتحاد الوطني والمشرق وأبوظبي الإسلامي والإمارات دبي الوطني.

وتستحوذ البنوك العربية والأجنبية العاملة بالسوق المصرية على نحو 30 % من الحصة السوقية داخل القطاع المصرفي، وشهدت الفترة الأخيرة توقعات قوية بزيادة هذه النسبة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع توجه المؤسسات العربية نحو المنطقة لاستثمار فوائضها المالية بمصر.

كان بنك بيريوس مصر قد طلب التخارج مطلع عام 2012، وتلقى عروضاً للاستحواذ من بنوك بريطانية ومغربية، قبل أن يتراجع البنك عن قراره بالتخارج من السوق المصرية ويغلق ملف البيع في 2013.