جدد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ثقته في جورج اوزبورن، في منصب وزير المالية، ومنحه دورا أكبر في مجلس الوزراء بعد أن ساعد تعافي الاقتصاد البريطاني حزبه في تحقيق فوز كبير غير متوقع في الانتخابات.

وبحسب ما ذكر بموقع cnbc arabia، سيكون لدى اوزبورن حرية أكبر في مسعاه لإصلاح المالية العامة لبريطانيا، بعد أن فاز حزب المحافظين بأغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية، وهو ما يعني أن الحزب لن يعود مضطرا للسعي إلى توافق مع حزب الديمقراطيين الأحرار شريكه السابق في الائتلاف.

وعمل أوزبورن وزيرا للمالية طوال السنوات الخمس للولاية الأولى لكاميرون، وأشرف في تلك الفترة على تعافي الاقتصاد من الأضرار التي لحقت به جراء الأزمة المالية.

وكان التحسن بطيئا في البداية، لكنه اكتسب سرعة كبيرة في 2013 و2014، وهو ما حول أوزبورن (43 عاما) من أكثر الساسة الذين لا يحظون بشعبية في بريطانيا، إلى منافس على خلافة كاميرون الذي قال إنه لن يسعى لفترة ثالثة في الحكم.

وتمكن أوزبورن أيضا من خفض العجز الضخم في ميزانية بريطانيا إلى النصفـ والذي يبلغ حاليا حوالي 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، رغم انه لم يتمكن من تحقيق هدفه الأصلي للقضاء على العجز كليا، بنهاية فترة الولاية الأولى لحكومة كاميرون.