أشاد رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر، أنيس أكليمندوس، بالتقدمات التي تقوم بها مصر على المستوى الاقتصادي خلال العام الأخير، مؤكدا أن العلاقات الأمريكية المصرية فيما يتعلق بالاقتصاد، قد شهدت مزيدا من الدفع منذ مجئ الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي مدونة "الكونجرس الأمريكي" على موقع "The Hill، كتب أكليمندوس الذي يعمل أيضا كرئيس لمجموعة "Transcentury Associates الاستشارية الاقتصادية، إن الغرفة التجارية الأمريكية قدمت السفير الأمريكي الجديد ستيفن بيكروفت خلال جلسة غداء ملأها الجمهور في قاعة ضخمة، وأجاب السفير على أسئلة أكثر من 500 شخص كانوا موجودين، مشيرة إلى أن هذا الالتقاء يعكس مدى قوة الجسر التجاري الذي يربط بين الولايات المتحدة ومصر.

وتابع أكليمندوس بالقول أنه خلال الأعوام الأخيرة التي شهدت توترا بين البلدين، إلا أن هناك تقدما اقتصاديا ملحوظا يقوده القطاع الخاص وإصلاحات هامة يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما يعزز العلاقات الهامة بين البلدين، مشيرا إلى أنه في نوفمبر الماضي جاء وفد ضم قادة 70 شركة أمريكية ليشهدوا على  تفاؤلهم بالتقدمات الاقتصادية وتحسن الاستقرار، هذا الحدث تلاه حضور ضخم لـ 2000 وفد من 12 دولة تضمنوا 30 رئيسا والعديد من قادة الشركات ليشاركوا في المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته مصر والذي جلب لها حوالي 60 مليار دولار، والتي أعادت مصر بقوة على خريطة الاستثمارات العالمية.

وأشار أكليمندوس إلى أن المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ شهد الاتفاق على 120 مشروعا تتوزع على 8 قطاعات، أغلبها كان الطاقة والتعدين والبنية التحتية والعقارات، لافتا إلى أن هذه الاستثمارات تتحدث عن نفسها بعد أن وقعت شركات مثل بريتش بتروليوم وجنرال إلكتريك وسيمنز اتفاقات استثمار بقيمة 25 مليار دولار، ما دفع المستثمرين الآخرين بالمضي قدما.

وأضاف أكليمندوس بأن هذه المشروعات تأتي بالتزامن مع مشروع قناة السويس الجديدة، وكذلك مشروع تنمية منطقة القناة الذي سيغير من شكل العديد من المدن الواقعة على المجرى، كما سيوفر وظائف لمئات الآلاف من المواطنين، مشيرا إلى أن كل هذه المصالح والحماس تعكس حقيقة أن المستثمرين رأوا وفهموا فرص الاستثمار الحقيقية، وأنهم لا يرغبون في الانتظار، بل أنهم يعرفون أن العاصمة الجديدة وضعت من أجل العمل وتعزيز فرص النجاح.

وتابع: "بمجرد أن تترجم المشروعات على الأرض، سيتم توفير الكثير من الوظائف، وسيسرع من عملية التحول الاقتصادي، مستشهدا بكلمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المؤتمر بأن مصر تمتلك سلسلة من الأعمال فوق العادة، كما أن لديها قدرات عظيمة.

ولفت إلى أنه خلال الأسبوع المقبل سيذهب وفد من 40 عضوا تابع لغرفة التجارة في مصر للمشاركة في مؤتمر  Annual DoorKnock Mission في واشنطن والذي سيلتقي فيه قادة القطاع الخاص من بنوك وتمويل وطاقة وأسواق مالية وعقارات وتكنولوجية وسياحة واتصالات وزراعة، مع أعضاء من الكونجرس الأمريكي وأعضاء من الإدارة لأمريكية وباحثين وقادة من عالم الأعمال لمناقشة التطورات الاقتصادية المصرية الأخيرة والإصلاحات وموجة الاستثمارات المتزايدة التي قدمت إلى القاهرة.

واستطرد: " إنه خلال أسبوع أكمل سيتم وضع خارطة طريق اقتصادية لمصر، والتي قدمت خلال المؤتمر الاقتصادي على تسليط الضوء على التطورات الاقتصادية والتشريعية والاجتماعية اقتصادية التي كانت ضمن مهامنا منذ يونيو الماضي.

واختتم أكلميندوس حديثه قائلا: "إنه على مدى أعوام استطاعت وفودنا أن تكتسب الثقة والمصداقية من القادة السياسيين والاقتصاديين للولايات المتحدة الذين يقدرون بعمق وجهة نظر الغرفة وفهمها العميق للقضايا الهامة وواقع السوق المصرية".