حذرت محكمة وستمنستر، التاجر البريطاني، المتهم بالتلاعب في سوق العقود الآجلة ومساهمته في إحداث "الانهيار الخاطف" لسوق الأوراق المالية عام 2010، من إمكانيه تلقيه عقوبة السجن لمدة 380 عاما بسجون الولايات المتحدة.

وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن نافيندر سينغ ساراو، البالغ 37 عاما، وجهت إليه اتهامات بأنه العقل المدبر لأحداث "الانهيار الخاطف"، التي شهدتها أسواق وول ستريت المالية عام 2010، والتي أدارها من جهاز الحاسب الخاص به بمنزله، بواسطة برامج لخلق معاملات وهمية على بورصة شيكاجو التجارية، بينما لا يزال الغموض يخيم على مبلغ 26 مليون دولار، التي يعتقد أنها قيمة الأرباح التي حصل عليها من وراء هذه الواقعة.

قامت وحدة تسليم المجرمين بشرطة سكوتلانديارد بالقبض على ساراو الثلاثاء الماضي، بناء على طلب من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي، الذي ادعى أن المتهم أنشأ شركة "أوف شور" في منطقة الكاريبي.

واستنكر جيران ساراو امتلاكه لـ26 مليون دولار، وأكد أنه كان يعيش حياة متواضعة، إلا أن المتهم، رغم مظهره غير المرتب الذي ظهر به داخل قفص الاتهام، أكد إمكانية حصوله على مبلغ 5 ملايين إسترليني لدفعها ككفالة مقابل حصوله على إطلاق سراح مشروط، بينما ظل رهن الاحتجاز لمدة يوم لحين وصوله إلى المبلغ المطلوب.

كما يواجه المتهم، طالب جامعة برونيل السابق، ادعاءات بحصوله على 550 ألف جنيه إسترلني خلال خمس دقائق، في اليوم الذي انهارت فيه السوق المالية في مايو 2010، خسرت 850 مليون دولار من قيمة أكبر الشركات في العالم، في واقعة تعتبر أكبر انهيار اقتصادي حدث خلال يوم واحد في تاريخ وول ستريت، وتسبب في حالة من الجنون بين تجار نيويورك.