حذر صندوق النقد الدولي، الجزائر من الوقوع في أزمة مالية حادة، لاسيما مع تراجع احتياطي الصرف خلال العام الحالي بعد الانهيار الذي شهدته أسعار النفط، وطالب الصندوق من الحكومةالجزائرية اتباع سياسة التقشف، خاصة أن الجزائر أنفقت ما لا يقل عن 11 مليار دولار خلال شهر يناير وحده، مشيرا إلى أن احتياطي الجزائر لن يكفيها سوى لمدة 15 شهرا. 

وطالب صندوق النقد الدولي الجزائر بإعادة النظر في سياستها المالية، محذرا من الوقوع في أزمة مالية بعد أقل من سنة في حال مواصلة اتباع نفس السياسة المالية، خاصة مع انخفاض سعر البترول خلال الأشهر الماضية. 

وكان محافظ بنك الجزائر أعلن في نهاية العام الماضي انخفاض احتياطي الصرف إلى ما يقارب 178.94 مليار دولار في نهاية 2014، بعد أن كان 185.27 مليار دولار في شهر سبتمبر من العام نفسه، مؤكدا أنه بالرغم من هذا الانخفاض في احتياطي الصرف الجزائري إلا أنه يبقى هاما في حين لا تزال الديون الخارجية للجزائر في أدنى مستوى لها بـ 3.735 مليار دولار نهاية ديسمبر 2014 .