يعيش مئات الملايين من البشر في مناطق مهددة بالزلازل، بدءا من سان أندرياس، التي تقع في ولاية كاليفورنيا، وحتى جنوب آسيا المكتظ بالسكان. القليل من المواطنون في هذه المناطق يتلقون تحذيرا مبكرا بزلزال، في حين أن ثواني قليلة من الممكن أن تنقذ آلاف الأرواح، وفق ما ذكر موقع "Mashable".

ويعكف باحثون في هيئة المسج الجيولجي الأمريكي، ووكالة "ناسا" وجامعتين، من أجل التوصل إلى برنامج منخفض التكلفة، من خلال استخدام برامج GPS وبيانات المواقع الأخرى المتوافرة في ملايين الهواتف الذكية حول العالم، للتنبؤ بالزلزال.

وبحسب الموقع، فإن هذا البرنامج يمكنه كشف الحركات الكبرى غير الطبيعية داخل الأرض، التي تكون بداية لزلزال كبير، ما يساعد على سرعة نشر التنبيهات الإلكترونية وإنقاذ الأرواح.

ويشير الموقع إلى أن الكشف عن بداية الزلزال قبل حدوثه وتعرض منازل الناس للاهتزاز والسقوط، هو جزء حاسم في أي نظام إنذار ضد الزلازل. ورغم أن هذا البرنامج سيكون أقل دقة من المعدات العلمية الدقيقة مثل شبكات الـGPS وأنظمة المراقبة العالمية وأقمار الملاحة، إلا أنه يمكنه توفير وسيلة إنذار مبكرة ومنخفضة التكلفة على الهواتف الذكية في الدول والمناطق، التي لا يمكنها تحمل تكاليف النظم التقاليدية في الدول المتطورة.

ويساعد البرنامج على التنبؤ بالأخطار الطبيعية في العديد من الدول النامية المعرضة للزلازل خاصة باكستان وإندونيسيا، وكذلك إعطاء مواطنيها المزيد من الحماية ضد الزلازل بتكلفة منخفضة.