أكد رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد الفهيد، أن الظروف الراهنة في المنطقة كبدت قطاع السياحة العربية خسائر كبيرة بلغت أكثر من 30 مليار دولار.

وقال  الفهيد، في تصريحات للصحفيين عقب لقائه اليوم الخميس مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إن إجمالي عدد السياح على مستوى العالم بلغ مليار و200 مليون سائح عام 2014 وكان نصيب الشرق الأوسط منها 250 مليونا فقط بسبب الظروف الراهنة، التي كبدت قطاع السياحة العربية خسائر كبيرة بلغت أكثر من 30 مليار دولار".

وأشار الفهيد إلى أنه أطلع  الأمين العام للجامعة العربية خلال اللقاء على خطط واستراتيجيات المنظمة العربية للسياحة وما نفذت،ه خاصة في ظل مقررات القمم العربية التي أقرت ضرورة تقديم الكثير من الدعم اللازم للقطاع السياحي العربي.

وأضاف الفهيد أنه بحث مع الأمين العام للجامعة أيضا خطورة عدد من المراكز التي ظهرت مؤخرا في عدد من الدول من دون تراخيص مثل "المركز العربي للاعلام السياحي" والذي يمارس أعمالا ليست من اختصاصه، وتدخل في إطار عمل المنظمة العربية السياحة ومجلس وزراء السياحة العرب.

وتابع الفهيد: "هذا المركز مقره القاهرة ويتدخل في أمور لا تعنيه من خلال منح جوائز عربية كما أنه يتحدث عن تنمية وتطوير السياحة البينية العربية"، مؤكدا رفضه المطلق التعامل مع مثل هذه الكيانات لأن مجلس وزراء السياحة العرب أقر بأنه لايجوز التعامل في الإطار الرسمي إلا من خلال المنظمة العربية للسياحة.

وقال الفهيد إن الأمين العام للجامعة العربية أكد في هذا الشأن أنه لايجوز لأي مركز أو جمعية لا تعمل في الإطار الرسمي للجامعة العربية أن تمارس أعمالا من مهام منظمات جامعة الدول العربية ومجالسها الوزارية.

وأشار الفهيد إلى أن المنظمة العربية للسياحة بصدد عقد الكثير من الملتقيات خلال الفترة المقبلة، حيث تعقد المنظمة ملتقى"الأمن السياحي العربي الأول" بالمملكة العربية السعودية في شهر أغسطس المقبل، موضحا أنه صدرت موافقة من الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير مكة، لعقد هذا الملتقى.

وأوضح الفهيد أن الملتقى سيناقش التعاون القائم بين المنظمة ومجلس وزراء الداخلية العرب من خلال الخطة الاستراتيجية للأمن السياحي، والخطط واستراتيجيات التعاون التي تقوم بها المنظمة مع جامعة نايف للعلوم الأمنية، لافتا إلى أن المنظمة بصدد إنشاء مركز للتعاون مع جامعة نايف.