حذر الخبير البترولي الدولي المهندس جورج عياد، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أولاد عياد، في خطاب أرسل نسخة منه للرئيس عبد الفتاح السيسي، من خطورة استعانة بعض الشركات البترولية الخاصة بعمالة رخيصة من دول شرق آسيا، لتنفيذ مشروعات أعلن عنها في المؤتمر الاقتصادي "مصر المستقبل" في شرم الشيخ، مؤكدًا في خطابه أن الاستعانة بعمالة له ضوابط وشروط كما أن الهدف من مشروعات المؤتمر الاقتصادي القضاء على بطالة شباب الحاضر والمستقبل وليس زيادتها.

وأوضح عياد في خطابه، أنه بعد المؤتمر الاقتصادي الأخير كان واضحا وضوح الشمس مفهوم الاستثمار في مصر في المرحلة القادمة، فليس المطلوب فقط جلب الاستثمارات وإقامة المشاريع لكن أنواع وسبل الاستثمار ومنها الاعتماد الكبير على العمالة المصرية بدءًا بالعمالة البسيطة وانتهاءا بالأعمال الكبرى من مهندسين واستشاريين ومهنيين مدربين، فلا يصح أن تستثمر شركة أجنبية في مصر وتأتي بالعمالة من الخارج اعتمادا على أن مصر ليس بها عمالة مدربة أو استشاريين ومهندسين مشاريع أمثالهم.

وأضاف أن الكل يعلم أن أي مشروع صغير أو كبير يعتمد في دراسته على جزء كبير وهو مرتبات العاملين في هذا المشروع من رئيس مجلس الإدارة إلى أقل عامل ويقاس بند العمالة على الحساب بالساعة لكل تخصص في هذا المشروع، قد ترى العجب في أن مدير مشروع مصري كبير قد لا يتجاوز أجره 20 ألف جنيه بالشهر في حين استقدام نفس التخصص من الشركة المستثمرة إلى 3 أو 4 أضعاف هذا المرتب وهذا ببساطة أن أي شركة عالمية تتبع سياسات دولها ومنها توظيف أبنائها في الخارج.

وأكد أن المثل كذالك هو20 أو 25% من العمالة الأجنبية الواردة من الخارج تستحوذ على 70 إلى 80% من إجمالي مرتبات المشروع وهذا هو العامل الذي أدى إلى اهتزاز موقف دبي المالي من أكثر من 6 سنوات وأدى بطريقة غير مباشرة إلى اهتزاز الاقتصاد بدولة الإمارات.

ولفت إلى أنه لابد من مراجعة جميع الاتفاقات القديمة التي قامت ومازالت تحت التنفيذ والمشاريع التي سوف تقوم في المرحلة القادمة، لابد من دراسة على أقل تقدير المشاريع في الطاقة البتروكيميائة وتكرير البترول.

وأكد عياد، أن الفساد بالنسبة للاستثمار هو استخدام نفس الوسطاء وشبهة الشركات اللتي مازالت تلعب من الخلف وخصوصا في مجالات التعدين والبترول وعدم اهتمام وزارة الشؤون ونقابات العمال إلخ في عدم تطبيق قانون العمل المفروض في عملية جلب العمالة من الخارج وهؤلاء مازال الكثير منهم إما ينتمي لنظام قديم أو إحدى أنظمة قطر والإخوان.

وختم خطابه قائلا: "أنا قلت إن أغلب المشاريع التي تنتهك قانون العمل في مصر تحت بصر المسؤولين المصريين، وسوف أقوم بنشر اسم كل مشروع علي حدة حتى نساعد على منع الفساد وإعطاء مزيد من العمل للمصريين".