في 2013، كانت وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA تبحث قرار إيقاف برنامجها الموسع للتجسس على الاتصالات الهاتفية، لأسباب ترجع إلى تكاليفه المرتفعة، إلى جانب عدم تحقيقه للأهداف المنشودة منه، فضلا عن وجود مخاوف من حجم رد الفعل السلبي في حال اكتشاف البرنامج، وهذا ما حدث بالفعل عندما نشر الموظف السابق بالوكالة، إدوارد سنودن، وثائق سرية تكشف عورة البرنامج العام الماضي، وفقا لما جاء على موقع Engadget التقني.

في الوقت نفسه، كان يرى مدير الوكالة "كيث ألكسندر" أن هناك أهمية كبيرة للبرنامج، خاصة على مستوى كراسي حكومة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في ذلك الوقت، إلا أنه من المتوقع أن تواجه الوكالة موقفا صعبا في يونيو المقبل من العام الحالي، عندما يحين موعد تجديد العمل بالبرنامج، ويصبح الوقوف أمام الكونجرس الأمريكي أمرا حتميا.

يُذكر أن مؤسسة "ويكيميديا" المالكة للموسوعة المعرفية "ويكيبيديا"، قد أقامت مطلع الشهر الحالي، بالتعاون مع 7 مؤسسات أخرى، دعوى قضائية ضد وكالة الأمن القومي ووزارة العدل الأمريكية، اعتراضا على نظام للمراقبة ينتهك قوانين حرية التعبير، وفقا لشبكة "بي بي سي" الإخبارية.