على طريقة الراب.. احتجاج جزائري ضد "الغاز الصخري"
"حرام ألا نستغل هذا الغاز"، هكذا ردد عبد المالك سلال الوزير الأول للحكومة الجزائرية في وجه المتظاهرين الغاضبين بمنطقة عين صالح بالجزائر، الذين يطالبون منذ ثلاثة أشهر بوقف عمليات استغلال الغاز الصخري حفاظًا على البيئة وصحة السكان.
لم تقتصر هذه الاحتجاجات على التظاهرات فقط، بل امتدت إلى "الميديا" من خلال تضامن فنانون جزائريون مع هؤلاء المتظاهرين، بتقديمهم أغنية تعبر عن رفضهم للغاز الصخري هؤلاء هم "لطفي بلعمري" أو Lotfi Double Kanon، كما يعرف في وسط الراب، وهو مغني راب جزائري وعضو في فرقة "دوبل كانون".
الجزائر تمتلك ثالث أكبر مخزون من الغاز
وتعد الجزائر تمتلك ثالث أكبر مخزون في العالم للغاز الصخري، بكمية تعادل 707 تريليونات قدم مكعب، ما يفتح شهيتها لاستغلال مواردها الطاقية، خصوًا مع انخفاض مداخيلها النفطية، إلا أن هذه الرغبة واجهتها موجة احتجاجات واسعة كادت تعصف باستقرار جنوب البلاد.
والغاز الصخري، ينشأ من أحجار "الأردواز"، الذي يحتوي على مواد عالية من المواد العضوية، حيث يكون الغاز محبوسا داخل طبقات هذه الصخور.
احتجاجات منطقة عين صالح ضد الغاز الصخري
ويتم استخلاص الغاز الصخري عن طريق حفر آبار تصل إلى الصخور المخزنة للنفط، ثم البدء بالحفر أفقيا لمساحة قد تصل إلى 3 آلاف متر مربع، وبعدها تعرض الطبقة الصخرية لضغط عال من أجل تكسير الصخور بواسطة مزيج من الماء والرمل ومواد كيميائية حتى يتحرر الغاز، وقد ظهرت في السنوات الأخيرة تكنولوجيا جديدة تدعى "التكسير الهيدروليكي" تستخدمها أمريكا في إنتاجها للغاز الصخري.
مخاطر
يعتقد الكثير من علماء البيئة أن عمليات إنتاج الغاز الصخري تتسبب في مخاطر حقيقية على البيئة والصحة، خصوصا إذا لم تتم بالشكل الصحيح، إذ يؤدي تسرب المواد الكيماوية إلى المياه الجوفية إلى تلوثها، الشيء الذي قد يشكل ضررا على النبات والإنسان والحيوان، كما تسبب عمليات الإنتاج الضخمة في تشوهات جيولوجية للطبقة الأرضية.
ووفقا لتقرير وكالة الطاقة الأمريكية لسنة 2013 تعد دول : الصين، الأرجنتين، الجزائر، الولايات المتحدة الأمريكية، الأكثر احتضانا لمخزونات الغاز الصخري.
من كلمات الأغنية
"على الغاز الصخري قالوا لا قالو لا على التخريب قالوالا
على الظلم و الحقرة قالوا لا على النار و الفوضى قالوالا"
"عين صالح أرض الشعب الرزين ربي يفرج ع بلادي و قاع المسلمين"