قال الرئيس التنفيذي للبنك العربي الإفريقي حسن عبدالله، أن أى مُستثمر على مستوى العالم لديه خارطة للاستثمار تضم كافة دول العالم، تتضمن الفرص المتاحة والقطاعات الواعدة والعائد المتوقع، مؤكدا على أن مصر لم تكن متواجدة على تلك الخارطة خلال الأربع سنوات الماضية، نتيجة زيادة الفجوة بين مصر والعالم نتيجة الظروف السيئة وهو ما تسبب في فقدان العديد من فرص الاستثمار الكبيرة، مطالبا بانتظام عقد قمة اقتصادية سنوية.

وأشار إلى أن البنك العربي الإفريقي تحول إلى مجموعة مالية تقدم العديد من الخدمات الأخرى بجانب التمويل، كما أنه يحتل المركز الثاني بين البنوك الخاصة في مصر، مشيرًا إلى أن البنك قام بالترويج لـ12 مشروع قطاع خاص في القمة، تتوزع على قطاعات العقارات والبتروكيماويات والمشروبات والأغذية، وتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم.

وطالب في لقائه ببرنامج "كل الزوايا" على فضائية "النهار اليوم" الذي تقدمه الإعلامية دينا عبد الفتاح، بأن يتم تنظيم المؤتمر بشكل سنوى لمتابعة القرارات التي تم اتخاذها والإصلاحات التي تم الإعلان عنها خلال القمة الاقتصادية، مشددًا على ضرورة أن تسعى الحكومة لتنفيذ ما أعلن على أرض الواقع .

وأوضح أن القمة الاقتصادية نجحت في وضع مصر على الخارطة الاقتصادية بشكل واضح ومشاركة بمشروعات ضخمة، وهو ما يعتبر خطوة إيجابية كبيرة للقمة الاقتصادية .

وتابع "الدعم الخليجى والدولى لمصر جاء في صورة دعم نقدي ومساعدات واستثمارات، ويجب استغلال المساعدات لإعادة ترتيب البيت الداخلي المصري والانطلاق نحو جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، واتجاه الحكومة لجذب 60 مليار دولار استثمارات، خلال 4 سنوات ليس كبيرًا ويسهل جذبه إذا توافر الطموح لدى الدولة والخطوات الصحيحة" .

وشدد على ضرورة سعي الدولة لتنفيذ الخطط التي وضعتها الحكومة أمام المجتمع الدولى خلال الفترة المقبلة من خلال تيسير البنية التشريعية، والالتزام بما تم الإعلان عنه خلال القمة الاقتصادية، في المواعيد المحددة .

أضاف أنه على الجانب الآخر يجب أن يعمل القطاع المصرفي على التوسع واستغلال الفرص التمويلية حتى لا تتوجه الشركات المحلية للاقتراض من الخارج، مطالبًا الشركات المحلية بالتوسع في الخارج لإعادة تنظيم الميزان التجاري المصري والذى دائمًا ما يتسم بالعجز كل عام.