التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 02:56 م , بتوقيت القاهرة

بروفايل| جو كاسير.. رئيس "سيمنز" الذي قابل بوتين وأغضب أمريكا وميركل

"سيمنز تعني الكثير بالنسبة لي"


ربما تفسر هذه الكلمات التي جاءت على لسان جو كاسير، الأعوام الـ 35 التي قضاها داخل جدران شركة "سيمنز" الألمانية عملاق الهندسة الكهربائية والإلكترونية الحديثة، حتى بات اليوم الرئيس والمدير التنفيذي لها.


"دوت مصر" يلقي نظرة على حياة كاسير، الذي سيكون أحد المتحدثين في القمة الاقتصادية التي ستنعقد في شرم الشيخ، في الفترة من 13-15 مارس الجاري.



التخرج ثم "سيمنز"


ولد جوزيف كاسير في 23 يونيو عام 1957 في مدينة أرنبروك الألمانية، وانضم عام 1980 لشركة "سيمنز" عملاق الهندسة الكهربائية والإلكترونية الحديثة، عقب نيله درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ريغنسبورج.


وعمل كاسير في عدة مناصب إدارية في شركة "سيمنز" منذ انضمامه إليها، فتولى في الفترة من 1987-1988 إدارة مشروعات فرع الشركة في مالاكا بماليزيا.


وفي عام 1990 عاد كاسير إلى ألمانيا ليتولى منصب نائب رئيس شعبة علم البصريات، ثم فيما بعد إدارة وحدة المحاسبة وتمويل الشركات ومراقبة الضرائب بالشركة، كما كان مسؤولا عن تطوير نظام التحكم، وفي عام 1994 تولى كاسير منصب نائب الرئيس التنفيذي والمدير المالي لفرع الشركة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.


وفي أكتوبر عام 2004، أصبح كاسير المدير الاستراتيجي لشركة "سيمنز"، حتى نال عضوية مجلس الإدارة عام 2006، بجانب تعيينه مديرًا ماليًا للشركة.



إصلاحات جذرية


"شركتنا ليست في أزمة، هي فقط تحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة"


هكذا كان تعليق كاسير عقب توليه منصب الرئيس والمدير التنفيذي لـ "سيمنز" في أغسطس 2013، خلفا لـ "بيتر لوشير"، والذي قال كاسير عدة مرات إنه لا يؤيد سياساته في إدارة المكان.


ولذلك ومنذ تولى المنصب، يحاول كاسير القيام بما يسمه "إصلاحات جذرية" لإعادة الشركة لما كانت عليه، ومن هذه الإصلاحات أنه جاء بـ "مايكل هيرشمان" الشريك المؤسس في منظمة الشفافية الدولية كمستشار للشركة، وذلك في محاولة للتخلص من آثار فضيحة الفساد التي ضربت الشركة عام 2006.



أزمة بوتين


في إبريل عام 2014، سافر كاسير إلى موسكو، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليؤكد له تسليم روسيا أرباحها الخاصة بـ "سيمنز".


وعقب ذلك اللقاء، انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ما قام به كاسير خصوصًا وأنه جاء بالتزامن مع التهديدات الغربية لروسيا بعد تدخلها عسكريًا في شبه جزيرة القرم.


الإعلام الأمريكي أيضًا كشف عقب ذلك اللقاء، عن انتقاد رئيس البنك الدولي السابق روبرت زوليك لكاسير على هذه الزيارة، حيث أكد له أن شركته لديها استثمارات في أمريكا تفوق نظيرتها في روسيا، مهددًا إياه بـ"عواقب وخيمة" إذا استمر فيما يفعله.