المخابرات الأمريكية تستعد للحرب الإلكترونية
أعلن جهاز المخابرات الأمريكية CIA، أمس السبت، عن إنشائه لإدارة جديدة خاصة بالإبداع التقني Digital Innovation، والتي ستتضمن بداخلها مركز العمليات المعلوماتية، والمختص بتقييم التهديدات الإلكترونية التي تتعرض لها الولايات المتحدة، وكذلك مركز الأنظمة مفتوحة المصدر، والمختصة بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الأجنبية، وفقا لما نشره موقع Cnet، نقلا عن تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وقال مدير "سي آي ايه"، جون برينان، إن الإدارة الجديدة ستدعم موقف الولايات المتحدة في عصر المعلومات المتطور بسرعة، كما أنها ستفرض نفوذها عليه.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه الولايات المتحدة العام الماضي عددا من الوقائع التي عكست الأساليب الأمريكية في اختراق كافة أنظمة العالم وخصوصية المواطنين، مثل معرفة أمريكا المسبقة بوقوف كوريا الشمالية وراء الهجوم الشرس على شركة "سوني بيكتشرز"، وتسريبات الموظف السابق بوكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن، والقبض على مؤسس شبكة Silk Road، روس ألبريشت، بسبب نفاذ الأصابع الأمريكية عبر شبكة الإنترنت المظلمة Dark Web، وكذلك ضرب عددا من الخدمات مثل خدمة Anthem الطبية، وشركة JP Morgan المالية.
لذا فمن المتوقع أن يكون الهدف من الإدارة الجديد ليس فقط ابتكار تقنيات جديدة متطورة في مجالات الاختراق الإلكتروني، وإنما تقنيات وأساليب متطورة تتيح إخفاء آثار الأقدام الأمريكية.