التصريحات التي أطاحت بزعزوع خارج "السياحة"
ربما لم تكن الإطاحة بوزير السياحة المقال، هشام زعزوع، اليوم الخميس، من منصبه محض الصدفة، بل كان مخطط له منذ زمن، فالوزير الذي أثارت تصريحاته المتضاربة، أزمات داخل الحكومة من وقت لآخر، كان محط انتقاد وسائل الإعلام، وأخرها تلك التسريبات التي أكد فيها الوزير، أنه لم يعد مرغوب به في حكومة المهندس محلب.
تصريحات زعزوع، جعلته محط انتقاد رئيس الوزراء إبراهيم محلب، لا سيما بعد خرجه في أكثر من مرة بتصريحات كانت محط انتقاد رئيس حكومته، المهندس إبراهيم محلب، شخصيا، وهي أن السياحة لن تتعافى في 2015.
فالوزير، بحسب وكالة الأنباء الدولية "رويترز"، قال أول أمس الثلاثاء، على هامش فعاليات افتتاح بورصة "برلين" السياحية، والمؤتمر المصاحب لها، أنه لم يعد يتوقع لقطاعه السياحي الذي تضرر جراء سنوات من الاضطرابات السياسية وأعمال العنف والاحتجاجات في الشوارع، أن يتعافى تعافيا كاملا بحلول نهاية العام الحالي.
وأضاف زعزوع، في تصريحات صحفية سابقة، بمعرض "آي.تي.بي" للسفر في برلين: "لا أعتقد أنها "سوق السياحة" ستتعافى بالكامل "بحلول نهاية 2015"، وأعني العودة إلى النشاط الذي اعتدنا عليه قبل الثورة المصرية في 2010".
وعلى النقيض، في سبتمبر الماضي، ذكر زعزوع، إن أعداد السائحين قد تتعافى في 2015 إلى مستويات ما قبل الانتفاضة والبالغة 14.7 مليون زائر، إذا لم تمتد الاضطرابات في المنطقة إلى مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
وقال زعزوع، في معرض آي.تي.بي :"ما زلنا نقل 40% عن ذلك "المستوى". لا أعتقد أننا سنستعيد الأربعين% في عام واحد".
وأضاف: "أظن من الممكن تحقيق نسبة "تعافي"، قد تتراوح بين 15 و20%، إذا مضينا في الطريق الذي نسير فيه، ومن ثم ربما يمكننا تحقيق ذلك "المستوى الأصلي" في غضون عامين".
واستقبلت مصر 9.9 مليون سائح في 2014 ارتفاعا من 9.5 مليون في 2013، ويمثل قطاع السياحة 11.3% من اقتصاد مصر ويدر 19.3% من إيراداتها بالعملة الصعبة.
ويذكر أن المهندس محلب، استعان بالمهندس خالد عباس رامي، لتولي حقيبة السياحة خلفا لزعزوع في إطار تعديل وزاري أجرته يوم الخميس، وشمل ثمانية مناصب وزارية.