هشام زعزوع.. نجا من تبعية "مرسي" ليقال في برلين
أدى المهندس خالد عباس رامي، اليوم الخميس، اليمين الدستورية، وزيرا للسياحة، خلفا للمهندس هشام زعزوع، الموجود خارج البلاد، لحضور فعاليات المؤتمر السنوي لشركات السياحة الألمانية، وكذلك فعاليات افتتاح بورصة برلين السياحية التي افتتحت أمس الأربعاء.
وتمثل إقالة وزير السياحة، هشام زعزوع، أثناء تواجده خارج البلاد، علامة استفهام كبيرة، على أداء الوزير، الذي خرج في أكثر من مرة بتصريحات كانت محط انتقاد رئيس حكومته، المهندس إبراهيم محلب.
وكان قد بدأ زعزوع في شغل منصب رئيس الاتحاد المصري للسياحة عام 2004 حتى عام 2007، وأصبح مساعدا أول وزير السياحة منذ عام 2007، حتى تم اختياره عام 2012 وزيرا للسياحة في حكومة هشام قنديل.
الوزير المقال، نجى في أكثر من مرة من محاولة الإطاحة به، وكرمه أمس نادى صناعة السياحة والسفر "Travel Industry Club" - والذى تضم عضويته صانعي القرار في صناعة السياحة الألمانية- نظرا للجهود المتميزة والناجحة التى تبذلها وزارة السياحة المصرية، وعلى رأسها المردود الإيجابي لإستراتيجية التسويق والترويج للمقصد المصري، والتي تنعكس وبقوة على السوق الألمانية، وذلك رغم التحديات التي تواجه السياحة المصرية حاليا.
زعزوع، الذى حزم حقائبه فى يونيو الماضي، استعدادا لمغادرة الوزارة بعد أنباء عن استبعاده من حكومة محلب الثانية، التي تشكلت فى أعقاب فوز "السيسى" بالرئاسة، وكانت قد ترددت الأنباء منذ فترة بشأن تصدره قائمة الوزراء المحتمل استبعادهم في أول تشكيل وزاري مرتقب بعد إجراء الانتخابات البرلمانية.
تهديدات بالاستقالة
هدد وزير السياحة المقال، بالاستقالة من منصبه فى حكومة "هشام قنديل"، بعد تعيين أحد أعضاء "الجماعة الإسلامية" محافظا للأقصر، ذات النشاط السياحى، وتقدم بها ثانية في أواخر أيام الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسى، بدعوى "سقوط شرعية مرسى بقيام "30 يونيو".
اخفاق وزاري
فيما لم يفلح زعزوع، بعد مرور ثلاث سنوات في منصبه وزيرا للسياحة، في الوفاء بوعوده بإعادة النشاط السياحي إلى سابق عهده قبل 2011، إذ كانت تعول عليه ميزانية الدولة في توفير نحو 12 مليار دولار من إيراداتها السنوية، التي انخفضت في 2011 إلى 5.9 مليار دولار.
خلاف وتصادم
كما عكّر إصرار زعزوع على دخول مطار القاهرة إلى "عصر السماوات المفتوحة"، صفو العلاقة بينه وبين وزير الطيران المدني حسام كمال، بدعوى أن ذلك من الممكن أن يؤثر بالسلب على شركة "مصر للطيران" التي يبلغ عدد العاملين بها نحو 34 ألف عامل، وهو ما انعكس على علاقة وزير السياحة مع رئيس الجمهورية "السيسى"، الذي لم يصطحب زعزوع ضمن الوفد المصري إلى الصين.