عادة ما يسعى مصنعو الهواتف الذكية نحو تحقيق فكرة معينة، فبعد أن كانت تسيطر عليهم فكرة حجم الشاشة وحجم الهاتف، توقف السباق في هذا المضمار، وبدأ التركيز على فكرة جديدة وهي نحافة الهواتف.

ووضعت شركة "سامسونج" الكورية الجنوبية، علامة جديدة داخل سوق الهواتف الذكية عبر جهازيها الجديدين "جالاكسي S6" و"جالاكسي S6 Edge"، رغبة منها في تقديم أجهزة أنحف وأخف وزنا لمستخدميها، وفرطت في مزايا مهمة، قد تهم بعض مستخدميها أكثر من فكرة "ريجيم" الهواتف الذي حققته الشركة الكورية.

بطارية ثابتة

عندما أطلقت "سامسونج" الإصدار الخامس من عائلة هواتفها "جالاكسي S"، وتلاه إطلاق شركة "أبل" لهاتفها iPhone 6، ضربت الشركة الكورية نظريتها الأمريكية في مقتل عبر حملة إعلانية ضخمة من سلسلة فيديوهات تنتقد بعض مميزات "آيفون 6"، وكان على رأسها فكرة البطارية غير القابلة للتغيير، حيث إن هاتف "S5" كان يتسم بأن بطاريته قابلة للتغيير، ما كان يعطي للمستخدمين حرية حمل بطاريات بديلة يمكن استخدامها، في حال فرغت بطاريات هواتفهم.

ولكن مع حلم النحافة، غيرت "سامسونج" من مبدأها، وكشفت النقاب عن هواتفها الجديدة المحملة ببطارية داخلية غير قابلة للتغيير، ولكنها لم تقف مكتوفة الأيدي في انتظار الانتقادات، حيث أكدت أن عمر بطاريتها أطول من عمر بطارية "آيفون 6"، كما أن شحنها لمدة 10 دقائق فقط يعطي البطارية عمرا مدته 6 ساعات من العمل، إضافة إلى أنها قابلة للشحن "وايرلس"، وشحنها بشكل كامل يستغرق نصف المدة التي يستغرقها شحن نظائرها.

Not Enough Memory

يبدو أن مستخدمي هواتف "سامسونج" الجديدة سيتعايشون مع هذه العبارة في خلال الفترة المقبلة، حيث إن الشركة أغلقت منفذ "كروت الميموري" في جهازيها الجديدين، في مقابل التخلي تماما عن فكرة الهاتف ذي الـ16 جيجابايت كذاكرة تخزين داخلية، حيث إن "جالاكسي S6" سيأتي بإصدارات تحمل ذاكرة تخزين داخلية تتراوح بين 32 جيجابايت و128 جيجابايت، ولكن عادة ما تستحوذ أنظمة التشغيل على نصيب الأسد من مساحة التخزين المتوفرة على الهاتف.

ولكنها لم تضع مستخدميها أمام الفكرة كأمر واقع دون تقديم حلول، حيث عرضت الشركة حل التخزين السحابي كبديل لـ"كروت الميموري"، حيث إن علاقتها الجيدة مع شركة "مايكروسوفت"، أتاحت لها تقديم مساحة تخزينية لمستخدميها حجمها 115 جيجابايت مجانية لمدة عامين على خدمة شركة الألوان الأربعة OneDrive.