وزير الصناعة يطالب الولايات المتحدة بدور فاعل لمساندة مصر ضد الإرهاب
أكد وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة منير فخرى عبد النورعلى ضرورة قيام الإدارة الأمريكية بدور فاعل وحيوى فى مساندة مصر فى حربها التى تخوضها حالياً ضد الإرهاب ،مشيراً إلى ضرورة إعادة العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية لمسارها الصحيح ودفع العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية نحو آفاق جديدة تعيدها لسابق عهدها وتحقق المصلحة المشتركة لكلا البلدين.
جاء ذلك خلال اللقاء الوزير صباح اليوم بستيفن بيكروفت السفير الأمريكى الجديد بالقاهرة حيث تناول اللقاء أهمية دعم التعاون الاقتصادى والتجارى المشترك بين البلدين .
وقال عبد النور إن الاجتماع تناول أهمية توسيع نطاق التعاون المشترك فى مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب الفنى والمهنى كونهما من المجالات الواعدة المحركة لمنظومة التنمية الاقتصادية إلى جانب ضرورة تعظيم الاستفادة من بروتوكول المناطق الصناعية المؤهلة ليشمل مناطق جغرافية جديدة خاصة فى صعيد مصر إلى جانب إدخال منتجات جديدة والسماح لها بالتصدير فى إطار هذا البروتوكول .
كما شملت المباحثات أهمية تجديد العمل بالنظام المعمم للمزايا ( GSP)والذى توقف منذ يوليو 2014 والذى يعفى 4300 سلعة من الرسوم الجمركية عند التصدير للسوق الأمريكى وهو ما يسهم فى زيادة الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكية .
وحول استفسار السفير الأمريكى حول نية مصر لتفعيل الاتفاق الخاص بالاستثمار والتجارة بين البلدين أشار الوزير إلى ترحيب مصر لتفعيل هذا الاتفاق والذى يسمح بخلق تبادل تجارى أكثر حرية بين البلدين ويحسن من العلاقات الاقتصادية الثنائية المشتركة ويشجع من إقامة شراكات استثمارية بين رجال القطاع الخاص فى البلدين .
كما استعرض الوزير مع السفير الأمريكى جهود الحكومة لخلق المناخ المواتى لجذب الاستثمارات الأجنبية للاستثمار فى السوق المصرى وذلك من خلال إحياء مبادرة إرادة المعنية بمراجعة التشريعات المنظمة للاستثمار فى مصر بهدف القضاء على البيروقراطية ، لافتاً فى هذا الصدد إلى إمكانية التعاون مع الجانب الامريكى فى دعم هذه المبادرة والتى سيكون لها تأثير إيجابى كبير على تحسين بيئة المال والأعمال فى مصر .
وحول إستعدادات مصر للمؤتمر الإقتصادى أوضح عبد النور أن الحكومة استعدت جيداً للتجهيز للمؤتمر الاقتصادي والذي ستستضيفه مدينة شرم الشيخ منتصف شهر مارس الحالى حيث من المقرر أن تشارك فيه كبريات الشركات الاستثمارية العالمية سواء الأوروبية أو الامريكية أو العربية هذا إلي جانب حضور مكثف لممثلي الحكومات والمنظمات الدولية حيث يمثل هذا المؤتمر فرصة كبيرة للتأكيد على إستعادة مصر لمكانتها السياسية والإقتصادية على الخريطة العالمية
ومن جانبه قال السفير ستيفن بيكروفت السفير الأمريكى بالقاهرة ان بلاده حريصة على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر وتوسيع نطاق التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التمويل والتجارة والاستثمار خاصة وأن مصر تمثل أحد أهم الدول الرائدة اقتصادياً فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال إن هناك عددا كبيرا من جانب المستثمرين الأمريكيين سيشارك فى المؤتمر الإقتصادى بشرم الشيخ بهدف توسيع استثماراتهم في السوق المصري ، مشيراً إلي حرص الولايات المتحدة على دعم الاقتصاد المصري من خلال برامج ثنائية لتنمية القطاع الخاص بالتعاون مع المنظمات المالية الدولية بهدف خلق المزيد من فرص العمل واستكشاف الفرص التجارية المتاحة فى البلدين.
وأشار بيكروفت إلى أن هناك توافق فى الرؤى بين مصر والولايات المتحدة على ضرورة مواجهة الإرهاب والذى أصبح الخطر الحقيقى الذى يهدد ليس فقط منطقة الشرق الأوسط ولكن جميع دول العالم .