التوقيت الأحد، 29 ديسمبر 2024
التوقيت 07:09 ص , بتوقيت القاهرة

بروفايل| جيمس هارمون.. الاقتصادي والسياسي والفنان

79 عاما من العمل الدؤوب وضعته على قائمة أبرز رجال الاقتصاد في العالم، الأمريكي جيمس هارمون، الذي سيكون أحد المتحدثين في القمة الاقتصادية المقرر عقدها في شرم الشيخ مارس الجاري.


"دوت مصر"، يلقي نظرة على حياة الرجل الذي يدير بالفعل أحد الصناديق المختصة بالنهوض بالاقتصاد المصري.



البداية.. "سمسار"


ولد هارمون، في نيويورك في الثاني عشر من أكتوبر عام 1935، ونال درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة براون عام 1957، وماجستير إدارة الأعمال من جامعة بنسلفانيا عام 1959.


وعقب ذلك عمل هارمون، لمدة 15 عاما كوسيط تجاري في أحد مكاتب "السمسرة" في وول ستريت بنيويورك، ثم انضم عام 1974 إلى شركة الخدمات المصرفية الاستثمارية "فيرتيم" كرئيس للجنة المصرفية الاستثمارية بالشركة.


وفي عام 1976، عين مديرا لشركة "كويستار" للطاقة، ثم عمل بالتوازي مع هذا المنصب رئيسا ومديرا تنفيذيا لشركة "فيرتم شوردر" في الفترة من 1986 وحتى 1995.


النقلة.. بنك التصدير والاستيراد


وفي عام 1997، استقال هارمون من منصبه في شركة "كويستار" بعد أن صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيينه رئيسا لبنك التصدير والاستيراد الأمريكي، بناء على ترشيح من رئيس الولايات المتحدة آنذاك، بيل كلينتون.


خلال تولي هارمون مسؤولية البنك حدثت أزمة في الأسواق الناشئة سببها انهيار العملة في تايلاند، والتي أثرت بدورها على المنطقة خصوصا أمريكا اللاتينية، ولذلك ركز خلال فترته على تحويل ضمانات قروض البنوك من المشروعات الحكومية إلى الخاصة.


"كارافيل"


وفي أكتوبر 2004، أسس هارمون شركة "كارافيل" في نيويورك، للاستثمار في مجالات البنية التحتية، والسلع الاستهلاكية، والخدمات المالية، وتولى إدارة الاستثمار، ورئاسة مجلس الإدارة.


وعقب النجاحات التي قدمتها "كارافيل"، وضعت شركة "بلومبيرج" الخاصة بالبيانات المالية في 2012 الشركة ضمن قائمة 20 شركة تمتلك 100 مليون دولار فأكثر تحت إدارتها.


وفي عام 2004 انتخب هارمون كرئيس لمجلس إدارة المعهد العالمي للموارد، وهي منظمة مستقلة غير هادفة للربح تأسست عام 1982 في واشنطن، وتركز على بحوث السياسات البيئية العالمية.


مساعد لمصر


وبعد "25 يناير 2011" في مصر، تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضخ  بليون دولار من المساعدات الاقتصادية لمصر، وبالفعل أعلنت وزيرة الخارجية وقتها هيلاري كلينتون خلال زيارتها للقاهرة في يوليو 2012 أن هارمون هو من سيتولى رئاسة صندوق المشروعات المصري الأمريكي.


وأطلق الصندوق رسميا في إبريل 2013، بتمويل مبدئي قيمته 60 مليون دولار حسب ما كشفت عنه كلينتون في مارس من العام ذاته، إذ أكدت أن الصندوق سيركز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.


وأوضح هارمون، عقب إطلاق الصندوق أن من المتوقع أن يتم استثمار 300 مليون دولار في مصر خلال الفترة من 2013، وحتى 2016، وأنه يأمل في زيادة هذا الرقم إلى بليون من خلال مساهمات الدول العربية والآسيوية. 


السياسي والفنان


السياسة كانت جزءا من حياة هارمون، فقد أشرف ماليا على حملة إعادة انتخابات "ديفيد دينكينز" كرئيس لبلدية نيويورك، كما نجح في جمع أكثر من 100 ألف دولار خلال مشاركته في حملة إعادة انتخاب بيل كلينتون، رئيسا للولايات المتحدة عام 1996، والتي نجح فيها الأخير.


أما في مجال الفن فقد حصل هارمون، في عام 1980، على عضوية مجلس إدارة شركة "أوريون بيكتشرز" المختصة بالإنتاج السينيمائي، وحينما أعلنت الشراكة مع شركة "وارنر ميوزيك" عام 1987، أصبح هارمون رئيسا لمجلس إدارة الشركة الوليدة "شابل ميوزيك".


مجال الفن لم يكن غريبا على هارمون، إذ كانت زوجته "جين" في الأساس منتجة مسرحية لعروض "برودواي" الشهيرة، ومنها "The Last Night of Ballyhoo" و"Driving Miss Daisy".