بروفايل| بوب دادلي .. أول مدير غير بريطاني لـ "بريتش بتروليوم"
الأمريكي بوب دادلي هو أول مدير غير بريطاني لشركة "بريتش بتروليوم" البريطانية، والتي تعد ثالث أكبر شركة نفط خاصة في العالم بعد "إكسون موبيل" و"شل".
وتبلغ الاحتياطات النفطية للشركة 18.3 مليار برميل، وتتكون شبكة توزيعها من 28.500 محطة وقود، كما أن أسهمها مدرجة في بورصة لندن.
دادلي سيكون أحد المتحدثين في المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في شرم الشيخ في الفترة من 13-15 من مارس الجاري، ولن يكون مجيئه إلى مصر أمرًا جديدًا عليه، حيث كان في 2002 نائبًا لرئيس مجموعة مسؤولة عن شركات "بريتش بتروليوم" في مصر، وأنجولا، وروسيا، وبحر القزوين.
"أموكو" .. البداية
بوب دادلي واسمه الحقيقي "روبرت وارين دادلي"، ولد في مدينة كوينز الأمريكية 15 سبتمبر عام 1955، ونشأ في مدينة مسيسيبي، حتى تخرج من مدرسة هيندسال الثانوية الواقعة في ضاحية شيكاجو عام 1973.
وعقب ذلك حصل دادلي على بكالوريوس العلوم في الهندسة الكيميائية من جامعة إلينوي، ثم ماجستير الإدارة الدولية، وماجستير إدارة الأعمال من جامعة "ساوثرن ميثوديست".
انضم بعدها دادلي إلى شركة أموكو عام 1979 –شركة نفط تأسست في الولايات المتحدة عام 1899-، وتولى بها العديد من المناصب.
أزمة في روسيا
وفي الفترة من 2003 وحتى 2008، تولى دادلي منصب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة تيومين النفطية التابعة لشركة النفط "روسنيفت" المملوكة للحكومة الروسية، وعين في نفس المنصب حينما أبرمت شركة "بريتش بتروليوم" شراكة بقيمة 6 بليون دولار مع مجموعة من رجال الأعمال الروس، تحت اسم "AAR".
ورغم أن إنتاج النفط تحت قيادة دادلي في هذه الشراكة زاد بمقدار الثلث ليصل إلى 1.6 مليون برميل في اليوم، إلا أن شركاءه في "AAR" اتهموه بمحاباة شركة "بريتش بتروليوم"، وتصاعدت الخلافات بينهم حتى وصلت لمنعهم الموظفين التقنيين للشركة من العمل في روسيا.
وكان من نتائج هذه الخلافات أن ترك دادلي روسيا في يونيو 2008 بسبب عدم تجديد تأشيرته، حيث وصف دادلي الأمر بتعرضه لـ "مضايقات مستمرة من السلطات الروسية".
وبعكس ذلك كشف موقع "ويكيليكس" أن محاولات دادلي مع نائب رئيس الوزراء الروسي الأسبق "إيجور سيتشين" لعمل انقلاب على مجلس إدارة شركة النفط "روسنيفت" المملوكة للدولة، هو ما جعله يتلقى تهديدات غادر على أساسها البلاد.
التصعيد في "بريتش بتروليوم"
وفي إبريل 2009 أصبح دادلي العضو المنتدب لشركة "بريتش بتروليوم"، وبات مشرفًا على أنشطة الشركة في آسيا والأمريكيتين، حتى تولى منصب الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة استعادة ساحل الخليج التابعة للشركة، والتي عملت على معالجة تسرب النفط في خليج المكسيك، الذي يؤثر بدوره على 5 ولايات أمريكية.
وفي يوليو 2010 أعلنت شركة "بريتش بتروليوم" أن دادلي سيخلف "توني هايوارد" في منصب الرئيس والمدير التنفيذي للشركة.
ومنذ تولى دادلي المسؤولية قام بإعادة هيكلة العمليات في الشركة، وركز على الجودة أكثر من كميات الانتاج دون أن يطغى ذلك على حساب عوامل السلامة.