قالت مجلة "انترناشونال بيزنس تايمز" البريطانية إن الحملة التي تقوم بها الحكومة المصرية على جماعة الإخوان المسلمين لا تقدر بثمن بالنسبة للدول الخليجية، فهي تساوي مليارات الدولارات التي تقدم هذه الدول لمصر في شكل دعم مالي واستثمار.

وأوضحت الصحيفة، اليوم الجمعة، أنه على الرغم من تراجع أسعار النفط في مصر منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم، فإن دول الخليج لن تتخلى عن التزامها تجاه مصر.

ونقلت الصحيفة عن جيسون توفي، الخبير الاقتصادي في شركة "كابيتال ايكونوميس" للاستشارات المالية، قوله: "الدعم المالي الخليجي لمصر كان لأسباب سياسية لا اقتصادية، فمن الواضح أن دول الخليج تريد أن تساند السيسي وحملته على الإخوان المسلمين والتنظيمات الإسلامية الأخرى".

وأضاف توفي، حسب الصحيفة:  "الصراحة.. 10 مليارات دولار هي قطرة في محيط بالنسبة للإمارات والكويت والسعودية حتى إذا وضعنا في اعتبارنا انهيار أسعار النفط".

ولفت إلى أنه حتى بعد وفاة الملك عبدالله وتولي الملك سلمان حكم السعودية فأن سياسة الرياض تجاه القاهرة لم ولن تتغير، وتابع: "فالملك سلمان أكثر محافظة من الملك عبدالله في أفكاره الدينية، كما أنه قالها صريحة حينما جلس على العرش وهي أن السياسية الداخلية والخارجية للسعودية لن تتغير".

ومن ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن إدارة السيسي نجحت في استمالة كيانات اقتصادية أخرى لدعمها ودعم النظام الحاكم في مصر، حيث أعلن صندوق النقد الدولي هذا الشهر أن الحكومة المصرية قد نجحت في زيادة النمو الاقتصادي ويأتي ذلك بعد القيام بعدة إصلاحات اقتصادية، والتي ركزت على خفض الدعم على سلع رئيسية كالخبز والوقود.

وتدعم هذه الإصلاحات الحكومة المصرية نفسها قبيل عقد مؤتمر اقتصادي حول الاستثمار والمتوقع انعقاده الشهر المقبل في شرم الشيخ، ويهدف إلى جذب الاستثمار الأجنبي إلى البلاد.