نما الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين، بأقوى وتيرة له في نحو أربع سنوات في يناير كانون الثاني حيث زاد 29.4 بالمئة، عنه قبل عام ليصل إلى 13.9 مليار دولار، مع عزوف المستثمرين عن القطاع الصناعي الذي يمر بمصاعب وتركيزهم على قطاع الخدمات الذي يبدي متانة أكبر.

وقد حذر محللون من المبالغة في مؤشرات يناير كانون الثاني وحده نظرًا للتشوهات الموسمية العنيفة الناجمة عن توقيت عطلات رأس السنة القمرية الجديدة التي بدأت العام الماضي في 31 يناير كانون الثاني لكنها حلت هذا العام في 19 فبراير شباط.

وقالت وزارة التجارة يوم الاثنين إن الاستثمار الأجنبي المباشر لشهر يناير كانون الثاني زاد 4.5 بالمئة، عن ديسمبر كانون الأول ومن حيث القيمة بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر لشهر يناير كانون الثاني أعلى مستوياته منذ يونيو حزيران 2014.

تشير بيانات سابقة أظهرت ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين 1.7 بالمئة فقط في 2014، وهي أبطأ وتيرة منذ 2012. ويسلط الأداء الضعيف الضوء على تباطؤ اقتصادي يشجع مزيدًا من الشركات الصينية على ضخ الأموال في الأصول الخارجية وهو ما قد يتجاوز عما قريب حجم الاستثمارات المتدفقة على البلاد.

والاستثمار الأجنبي المباشر مؤشر مهم لسلامة الاقتصاد العالمي وللقطاعات المستقطبة لرؤوس الأموال داخل البلاد.