التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 05:47 م , بتوقيت القاهرة

رغم أزمتها الاقتصادية.. روسيا الأولى في السياحة المصرية

<p dir="RTL" style="text-align: justify;">يستحوذ السائحون الروس على المركز الأول في حجم السياحة الوافدة إلى مصر لأكثر من 7 سنوات على التوالي بلا منازع، وكانت الجنسية الأولى بل الوحيدة التي تتخطى المليوني سائح من دولة واحدة في عام 2009، لذلك لها مكانة خاصة في قائمة الأسواق السياحية التي تستهدفها مصر، وتأتي زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للقاهرة بمثابة تأكيد على العلاقات القوية بين البلدين في الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وتفوقت السياحة الروسية في 2014 على إحصائيات 2010 عام الذروة، رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها روسيا منذ منتصف العام المنصرم، إذ حققت توافد 3.1 مليون سائح، يمثلون 31.8% من إجمالي أعداد السائحين في مصر، قضوا نحو 35 مليون ليلة، بنسبة ارتفاع في الأعداد 31.1% مقارنة بعام 2013، في حين أفادت إحصائيات 2010 الذي يمثل عام الذروة السياحية في مصر، توافد 2.8 مليون سائح روسي.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ويجتذب الروس في المقام الأول السياحة الشاطئية، لا سيما في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، ويمثل عدد السائحين الروس بالغردقة نحو 55% من إجمالي السياحة الوافدة إلى المدينة، ويقومون بعمل رحلات يوم واحد إلى القاهرة لزيارة منطقة الهرم الأثرية، والمتحف المصري.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ولم يتوقع أحد أن تشهد السياحة الروسية إلى مصر هذا التأثير السلبي الملحوظ، الناتج عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها روسيا منذ شهر يوليو الماضي، بعد إقرار الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية إثر الأزمة الأوكرانية، أدت إلى إفلاس العديد من شركات السياحة الروسية، فضلا عن عزوف العديد من المواطنين عن السفر ترشيدا للنفقات، لا سيما بعد ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الروبل إلى الضعف، ما جعل الحكومة المصرية تبحث آليات تدعم بها السياحة الروسية لتستعيد توازنها.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>المقايضة بالروبل</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وكان وزير السياحة هشام زعزوع قد تقدم بمقترح للبنك المركزي ومجلس الوزراء بالتعامل مع السوق الروسية بنظام المقايضة من خلال العملة الروسية الروبل، بدلا من الدولار، من خلال سداد الخدمات السياحية للفنادق المصرية بالروبل، ويتطلب ذلك تحقيق التوازن والاستفادة التجارية وتعويض الفارق الذي تفرضه التعاملات السياحية، لذلك يتم التنسيق مع وزارتي التموين والبترول لدراسة المنتجات التي يمكن تضمينها في نظام "المقايضة"، حال موافقة البنك المركزي المصري ونظيره الروسي.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">الجدير بالذكر أن سعر صرف الدولار مقابل الروبل بلغ أكثر من الضعف خلال أشهر قليلة منذ تفاقم الأزمة الاقتصادية الروسية يوليو الماضي، ليصل سعر الدولار إلى 66.8 روبل، مقابل 30 روبل فقط قبل الأزمة، ويسعى للتعافي مع ارتفاع أسعار النفط بعد موجة تهاوي شهدها الشهرين الماضيين، نظرا لأن روسيا أكبر مصدر للنفط للسوق الأوروبية.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>دعم الشارتر</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ويأتي تحفيز ودعم الطيران العارض "الشارتر" كإحدى الآليات الأقل تعقيدا في التنفيذ، ولكنها تحتاج بحث ودراسة، بتعديل النظام في التعامل مع السوق الروسية فقط، لتعود إلى ما كانت عليه قبل نوفمبر الماضي، بدعم المقعد الشاغر "الفارغ" بواقع 180 يورو، بعد تحقيق نسبة امتلاء للطائرة 65% وحتى 84%، و200 يورو بعد نسبة امتلاء 85% وحتى 94%، وهذا النظام الأكثر تشجيعا لمنظمي الرحلات لشعورهم بمشاركة الجانب المصري في تحمل جزء من المخاطرة، ويعد الأنسب في حال ضعف حركة السياحة بشكل كبير، بينما النظام الحالي في التحفيز يتضمن دعم مقاعد الطائرة الممتلئة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وهذا الاستثناء في التعامل بالنظام القديم سيطبق على السوق الروسية فقط ولفترة محدودة، حتى تستعيد الحركة معدلاتها المرتفعة الطبيعية، وإقرار هذا الأمر يتطلب موافقة مجلس إدارة صندوق تنشيط السياحة التابع للوزارة، لدراسة الجدوى الاقتصادية له، وإرساله إلى الجهات الرقابية للموافقة عليه.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>إعفاء الروس من قيمة التأشيرة</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">فيما كانت مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية قد أصدرت قرارا بإعفاء السائحين الروس من سداد قيمة تأشيرة الدخول بموانئ الوصول، البالغة 25 دولارا، اعتبارا من 15 يناير الماضي، وحتى 30 إبريل المقبل.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">كما كان وزير السياحة قد وجه دعوة لعقد لقاء مع أكبر منظمي الرحلات الروسية، وعددهم 7 شركات، يستحوذون على 95% من حركة السياحة الوافدة من روسيا إلى مصر، منتصف يناير الماضي بمدينة شرم الشيخ، والذين تقدموا بعدة طلبات جاري دراستها، وهي توفير احتياجات الطائرات من الوقود بالأسعار العالمية، وزيادة حملات التسويق المشترك، والسماح للسائحين الروس بالسفر إلى مصر دون جوازات سفر، أسوة بدول الاتحاد الأوروبي.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>معارض سياحية روسية</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ويشهد شهر مارس المقبل إقامة معرضين سياحيين في العاصمة الروسية موسكو، ويعدان نقطة انطلاق شركات السياحة المصرية للتعاقد مع منظمي الرحلات الروس على الموسم السياحي الجديد الذي يبدأ من أول مايو وحتى نهاية أكتوبر.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">المعرض الأول هو "<span dir="LTR">INTOUR</span>" الذي يقام في الفترة من 14 إلى 17 مارس، والثاني "<span dir="LTR">MITT</span>" في الفترة من 18 إلى 21 مارس، ويتسم المعرضان هذا العام بصغر مساحتهما، وفقا لهيئة تنشيط السياحة، وتبلغ قيمة اشتراك الشركات السياحية المصرية الراغبة في التواجد 1350 يورو بالمعرض الواحد.</p>