التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 08:32 م , بتوقيت القاهرة

كشف حساب "المهراجا" بعد عام على قمة مايكروسوفت

بالتأكيد خبرته وعمره الوظيفي الذي يساوي نصف عمر مايكروسوفت هو ما أهله لمنصبه الحالي، فقد مر "ساتيا ناديلا"، المدير التنفيذي الحالي للشركة، بمراحل وظيفية متنوعة داخل أرجاء "مايكروسوفت"، ما جعله وسط دائرة الضوء عندما قرر "ستيف بالمر"، المدير التنفيذي الأسبق، أن يخرج منها، العام الماضي، ليحتل الهندي محله، وفيما يلي سنتعقب آثار أقدامه طول الـ21 عاما الماضية داخل ردهات شركة الألوان الأربعة، وكيف تمكن من وضع بصمته على مدار نصف عمرها:


 


نائب لرئيس قطاع الأعمال بالشركة.


نائب رفيع المستوى لرئيس وحدة البحث والتطوير لقطاع خدمات الإنترنت بالشركة، متضمنا خدمات البحث Live Search وخدمات البريد الإلكتروني والتراسل الفوري MSN، وكذلك منصة الشركة الإعلانية، وذلك إضافة إلى خدمات "إكس بوكس لايف"، وكذلك حزمة التطبيقات المكتبية "أوفيس".


نائب المدير العام على قطاعي حلول الأعمال ومنصة الإعلانات والبحث بالشركة.


نائب رئيس قطاع الأعمال والخدمات السحابية بالشركة، والذي شاهد أحد بصمات "ناديلا"، حيث حقق القطاع وقت توليه منصبه زيادة في نسبة أرباحه 33% وزيادة في معدل العوائد بنسبة 22%.


رئيس قطاع الخوادم وأدوات الأعمال بالشركة، والذي يُقدر حجمه بـ19 مليار دولار، وقد أحدث "ناديلا" التحول المميز في رؤية القطاع من فكرة "السيرفرات" المادية العملاقة إلى نظام يعتمد بالكامل على التخزين السحابي، مرتفعا بأرباح القطاع من 16.6 مليار إلى 20.3 مليار دولار في 4 سنوات فقط، من 2011 حين توليه المنصب وحتى 2014.



حان الآن وقت عرض "كشف الحساب" الخاص بالعام الذي اعتلى خلاله "المهراجا الهندي النشيط" قمة هرم مايكروسوفت، والذي يظهر في صفحتين، إحداهما بيضاء والأخرى سوداء:


الصفحة البيضاء:


1. نظرة إلى المنافسين


حينما تولى المنصب في أولى أيامه، كان لابد أن يصنع شيئا يثبت من خلال أنه مختلف عن سابقه، لذلك لم يمر سوى 52 يوما حتى أطلقت الشركة حزمة تطبيقاتها المكتبية إلى سلسلة أجهزة أبل اللوحية iPad، وحينها ارتفعت الأصوات مهنئة الشركة، فالجميع رفع القبعة لـ"ناديلا" مؤكد أنه كسر بذلك التابو الذي اشتهرت به "مايكروسوفت" والخاص بتركيز بصرها، وفقط، على الأجهزة المكتبية والمحمولة العاملة بأنظمة تشغيلها، مع غض البصر عن المنافسين، إلا عن أندرويد، والذي وصل إلى أجهزة التابلت العاملة به مؤخرا تطبيقات الشركة المكتبية كذلك.


2. الخروج من "القمقم"


بعد سنوات طويلة من اعتبارها في مقدمة صف شركات "السوفت وير" العتيدة، مغلقة المصدر، خرج "ناديلا" بالشركة إلى عالم "الأوبن سورس"، حيث قدمت الشركة خدماتها لإنشاء قواعد البيانات "Net." بشكل مفتوح المصدر، وذلك إلى جانب إعلانه أن شركته تحب نظام تشغيل "ليونكس" مؤخرا.


3. "ويندوز 10"


يعتبر إحدى الخطوات التي تضيف إلى "ناديلا"، حيث جاء ليعيد مايكروسوفت إلى سوق أنظمة التشغيل، بعد صراع طويل مع المرض، بسبب إصدارها المثير للجدل "ويندوز 8"، حيث تراجعت سمعتها نتيجة إخفاقاتها الكبيرة في تقديم نظام تشغيلها إلى العالم، سواء على أجهزة الكمبيوتر المكتبية، وكذلك الأجهزة المحمولة من خلال نظامها "ويندوز فون".



4. الاستحواذ على "نوكيا"


في صفقة قوامها 7.2 مليار دولار، والتي تعتبر الأضخم في السوق التقني على مدار التاريخ، استحوذت الشركة على قطاع الهواتف المحمولة بشركة نوكيا الفنلندية، لتدخل بذلك بقوة إلى سوق الهواتف الذكية، بحيث تكون بذلك مكتفية ذاتيا بمقومات الصناعة، سواء من حيث "الهارد وير" و"السوفت وير" والمتمثل في "ويندوز 10"، والذي يعتبر بسمة أمل لمستقبل أنظمة تشغيل الهواتف الذكية داخل الشركة.


الصفحة السوداء:


1. موجة الإقالات:


كانت تعتبر أولى النقاط السوداء التي لوثت قلب سيرة "ناديلا" الذاتية داخل مايكروسوفت، أنه تسببت في خسارة 18 ألف موظف لعملهم، منهم 12 ألف موظف من شركة "نوكيا"، والتي استحوذت عليها الشركة الأمريكية في عهد "بالمر"، وتحديدا في سبتمبر 2013، أي بعد إعلانه استقالته، وكأنه كان يجهز مفاجأة غير سارة لمن يتولى الكرسي من بعده.


2. العنصرية ضد المرأة:


قد يكون رده مجرد وحي اللحظة أو أنه خانته الألفاظ للتعبير عن فكرته، ولكن "ناديلا" وقع في مأزق حينما سألته إحدى السيدات في حفل Grace Hopper بمناسبة دور المرأة في صناعة التكنولوجيا في العالم، حول ما إذا كانت المرأة من حقها أن تطلب زيادة مادية أم لا، فأجاب قائلا إن السيدات ليس من حقهن طلب زيادة، وإنما لا بد أن يثقن في أن شركاتهن ستعوضهن عن أدائهن الجيد، وفقا لما تراه إدارة تلك الشركات.