6 حقائق تكذّب خرافة "إفريقيا تشرق من جديد"
محمد سليمان
الخميس، 29 يناير 2015 12:05 ص
<p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">"إفريقيا تشرق من جديد".. عبارة ردّدها الكثيرون في السنوات الماضية مع نجاح بعض البلدان الإفريقية في تسجيل معدلات نمو تتجاوز 7% سنويا، في الوقت الذي تعاني فيه اقتصاديات الدول الكبرى في العالم، من تراجع معدلات النمو والتضخم، بعد الأزمة المالية العالمية في 2008.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">وخالف المليونير التنزاني ورجل الأعمال "علي مفروقي" كل الدعاوى وتوقعات انتعاش الاقتصاد في إفريقيا، مشيرًا إلى أن "القارة لا تشرق"، ولكن الرؤى الخارجية للأجانب تعتقد أن الأحوال في إفريقيا أفضل في الوقت الحالي منها منذ 50 عامًا.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">وقال "مفروقي" في مؤتمر اقتصادي، عُقد في لندن مؤخرًا إنه بالرغم من أن الوضع في إفريقيا أفضل مما كان، وأن بعض دول القارة تحقق مستويات نمو عالية، تفتقدها كثير من الدول الغربية في الوقت الحالي، فإن الاقتصاد والحياة في دول القارة لا تشير ان إلى "بداية انتعاش في إفريقيا".</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">ونقل موقع "فينشرز إفريقيا" المعني بالشؤون الاقتصادية في القارة أسباب رفض المليونير التنزاني لأكذوبة "إشراق القارة" وحصرها في:</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong><span dir="RTL">الكهرباء</span></strong></span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">يبلغ عدد سكان فرنسا نحو 65 مليون نسمة، وتنتج الدولة 4 أمثال الطاقة الكهربية التي تنتجها 47 دولة في إفريقيا، جنوب الصحراء، يعيش فيها نحو 805 ملايين شخص.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">وأوضح أن هذه البيانات تعني أن المواطن الفرنسي يستهلك 50 مثلا من استهلاك نظيره في دول إفريقيا.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong><span dir="RTL">التجارة</span></strong></span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">يعتقد الثري التنزاني أنه بعيدًا عن مساهمة دول القارة الضعيفة في التجارة الدولية، فإن هناك وضعا غير تنافسي بالنسبة لحركة السلع بها.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">واستشهد "مفروقي" بأن تكلفة نقل حمولة من سلع ما عبر حدود الدول الإفريقية، أكبر من نقل نفس الحمولة إلى موانئ القارة، وتابع: "نقل طن من الأسمدة من ميناء أمريكي إلى ميناء مومبسا الكيني في رحلة تمتد 9000 كيلومتر تتكلف 40 دولارًا، بينما نقل نفس الكمية من ميناء مومبسا إلى مدينة كامبالا في رحلة تبلغ ألف كيلو متر فحسب، يتكلف 120 دولارًا".</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong><span dir="RTL">المساعدات</span></strong></span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">حصلت ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية على مساعدات مالية خارجية، كما تلقت اليابان، وكوريا الشمالية وماليزا، وسنغافورة منحا مالية في السابق، إلا أنهم تمكنوا جميعا من الاستغناء عن هذه المساعدات في أقل من 20 عامًا.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">لكن لالقارة الإفريقية </span><span style="line-height: 30.6000003814697px;">لا تزال </span><span dir="RTL">تحصل على دعم مالي، منذ أكثر من 60 عامًا، دون القدرة على الاستغناء عنها، بل أنها تتفاوض للحصول على المزيد.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong><span dir="RTL">التكنولوجيا</span></strong></span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">استشهد رجل الأعمال الشهير بإنتاجية الأراضي الزراعية في إفريقيا للإشارة إلى تراجع الإمكانات التكنولوجية لدول القارة، مقارنة بالعالم الخارجي.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">وقال إنه في الولايات المتحدة ينتج الهكتار الواحد (10 آلاف متر مربع) من الأرض 10 أطنان من الذرة، في حين تزرع نفس الكمية في إفريقيا لتنتج طنين فحسب في أفضل الأحوال.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong><span dir="RTL">التعليم</span></strong></span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">تبلغ نسبة تطوير التعليم في كوريا الشمالية 67%، وتصل إلى 70% في فنلندا، إلا أن النسبة تبلغ في قارة إفريقيا أقل من 3% فحسب.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">وأشار المليونير التنزاني إلى أن إفريقيا تعاني من تراجع التعليم الجامعي، حيث تعتبر أدنى قارة في العالم، من حيث عدد خريجي الجامعات.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong><span dir="RTL">إدارة الاقتصاد</span></strong></span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">انتقد رجل الأعمال طريقة إدارة الاقتصاد في قارة إفريقيا، مشيرًا إلى أنه في الماضي كانت الانتقادات تتركز على الاحتلال الأجنبي لدول القارة، إلا أن اللوم اليوم يقع على غياب أبناء القارة.</span></p><p style="text-align: justify;"><span dir="RTL">وأوضح أنه في الفترة من 2009 إلى 2011 فقدت نيجيريا نحو 136 مليون برميل نفط، بسبب السرقة، وأنواع أخرى من التخريب، وهو ما يوازي خسارة مليار دولار، أي نفس حجم الأموال التي أنفقتها نيجيريا لاستيراد القمح والأرز والحبوب في 4 أعوام، من 2009 إلى 2012.</span></p>
لا يفوتك