بمجرد أن التقط "جراهام بيل"، مخترع الهاتف، سماعة الهاتف وحاول تمييز صوت الضوضاء الصادر من الجهة الأخرى، والذي توقع بأن يكون سببه قلة جودة الصوت، ولكن ما سمعه آنذاك لم يكن سوى صوت تصفيق حاد بغرفة في سان فرانسيسكو الأمريكية والتي كان يمسك فيها مخترع الكهرباء "توماس واتسون" السماعة من الطرف الآخر، وفقا لما نشره موقع Gizmodo التقني أمس في ذكرى إجراء أول مكالمة عابرة للقارات في العالم عام 1915.

وأكد "واتسون" حينها لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ان المكالمة حينها قطعت مسافة 3400 ميل، وهو أمر كان بمثابة حلم "بيل" والذي طلب منه مشاركته في تحقيقه، وذلك يأتي بعد أن حاول "تيودور فايل"  مدير شركة AT&T، أحد أكبر وأقدم مقدمي خدمات المحمول في الولايات المتحدة، تحقيق الفكرة في 1908، واستمرت المحاولات حتى يوليو 1914 والذي وافق إستكمال إنشاء قناة بنما، فحاول "فايل" إتمام أول مكالمة قارية ولكن الأمر لم ينجح حتى الخامس والعشرين من يناير من العام التالي على يد "بيل".

كانت المكالمة القارية في ذلك الوقت مكلفة جدا، فالثلاث دقائق بين مدينة نيويورك وسان فرانسيسكو تصل تكلفتها إلى 400 دولار تقريبا.