وفقا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فإن عدد مستخدمي الإنترنت بلغ 48 مليون مستخدم بنهاية عام 2014، وهو ما يعني أن أكثر من نصف الشعب المصري يستخدم الإنترنت، وغالبية المستخدمين يشتكون دوما من وبطء عمليات التحميل.

ولكن إذا عدنا بالزمن للوراء وتحديدا في التسعينيات من القرن الماضي، ومع بدء معرفة المواطن المصري العادي بالإنترنت، كان الدخول للإنترنت عبر الـ"Dial up"، عبر وضع وصلة التليفون الأرضي داخل كارت المودم، بعد ذلك تبدأ المعاناة انتظارا لنجاح عملية الاتصال بالإنترنت، وكانت تصل أحيانا إلى 5 دقائق أو أكثر.

وكان المستخدم يدفع تكلفة الاتصال بالإنترنت مع فاتورة التليفون الأرضي، وكانت التكلفة بالساعة، وظل هذا الأمر حتى مطلع القرن الحالي، وكانت الشركات تتنافس في هذا الوقت على الفوز بالعملاء من خلال إغرائهم بالسرعات الفائقة، نعم بالسرعات الفائقة حسبما كانت تعتقد الشركات في هذا الوقت، وكان العميل وقتها يختار الرقم الخاص بالشركة التي يريد الاتصال بالإنترنت من خلالها، وكان رقم الاتصال عبارة عن 8 أرقام تبدأ بـ 0777.

إلا أن الأمر تطور بسرعة شديدة مع تطور التقنيات الحديثة في الاتصال بالإنترنت، لتبدأ الشركات في تقديم سرعات عالية مع تقديم باقات شهرية للعملاء.

وبالرغم من السرعات التي تتيحها شركات الإنترنت لمشتركيها الآن، إلا أن غالبية المشتركين يعانون من سوء الخدمة دائما، ووصل الأمر لوجود دعوات بالتظاهر بسبب هذا الأمر تحت مسمى "ثورة الإنترنت"، ويبقى السؤال الذي يدور في عقول مستخدمي الإنترنت بمصر هو: متى ستتحسن الخدمة؟