السماح للمدارس بالدخول على حسابات الطلاب بمواقع التواصل
أبدى بعض الخبراء في مجالات الأمن والحقوق المدنية والنيابة، قلقهم من المقترحات التشريعية التي قدمها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لتعزيز الأمن السيبراني خلال خطابه أمام الكونجرس عن حالة الاتحاد.
وأثارت التعديلات المقترحة لقانون الاحتيال وإساءة استخدام الكمبيوتر CFAA، والجزء المتعلق بتبادل كلمة المرور Password، جدلا كبيرا، خاصة بعد تمرير ولاية إلينوي للقانون الذي بدأ تفعيله مطلع هذا العام، يسمح لمدراء المدارس بمطالبة الطلاب بكلمات المرور الخاصة بحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل وقف عمليات التسلل الإلكتروني.
وأشارت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية، إلى أنه كان يسمح للمدارس في إلينوي باتخاذ إجراءات ضد الطلاب في حالة وقوع حالات مضايقة عبر الإنترنت، بصفة خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليوم الدراسي، إلا أن التشريع الجديد يسمح للإدارات المدرسية والجامعية بطلب كلمة المرور من الطلاب، إذا كان هناك سببا كافيا يؤكد وجود أدلة على حساب الطالب تدينه بانتهاك السياسة التأديبية للمدارس.
كما قال بعض الآباء، الذين تلقوا إخطارات من مدارس أبنائهم بالسياسات الجديدة، إن القانون الجديد يثير بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية، فالبعض لا يمانع اطلاع المدرسين على حسابات أبنائهم، لكنهم يرفضون تسليم كلمات المرور أو أي معلومات شخصية خاصة بهم.
وقال طلاب إنه يجب إبعاد المدارس عن الأوقات الخاصة التي يقضونها في استخدام أجهزتهم الشخصية، وقال أحدهم إن هذا القانون يعتبر انتهاك للخصوصية، بينما يعتبر طلاب آخرون تنفيذ هذا القانون سيقضي بالفعل على الاعتداءات الإلكترونية.